قرّرت إمارة الرياض توفير حماية وسكن لمعلمة سعودية في العقد الرابع من عمرها، ليضع القرار حداً لمعاناتها من عنف جسدي ولفظي ظل والدها وأشقاؤها يمارسونه ضدها وضد أبنائها الخمسة، وأكبرهم طالب جامعي ما اضطرها للهروب من منزل زويها، واللجوء إلى منزل ابنة عمها. واضطرها العنف والإهانة والخوف إلى الهروب من مستشفى ذهبت إليه للتداوي من إصابات لحقت بها على أيدي والدها وإخوتها، لتلوذ هذه المرة بمنزل إحدى صديقاتها. وأوضحت المعلمة المعنّفة (تحتفظ «الحياة» باسمها)، أن خلافاً وقع بينها وبين زوجها، فعادت إلى منزل ذويها الذين بدلاً من إصلاح ذات البين، رفضوا عودتها إلى زوجها، وأرغموها على الطلاق منه. وبدأت على الاثر سلسلة من الاعتداءات الجسدية واللفظية عليها، بل إن والدها أبلغها بأنه يستطيع قتلها أو حبسها حتى الموت من دون حساب من أية جهة، وتم حرمانها من رؤية أطفالها، وأصغرهم في المرحلة الابتدائية. وبعد هروبها الأول إلى منزل ابنة عمها، طلب منها والدها التنازل عن بلاغها ضده في مقابل السماح لها بسكن مستقل، لكنها ما إن عادت حتى عاد العنف والإهانة والتهديد. وبعد عملية ضرب بشعة ذهبت إلى مستشفى لعلاجها، لكنها هربت قبل اكتمال الإجراءات الطبية لتلجأ إلى إحدى صديقاتها، ومن هناك تيسر لها الاتصال بجمعية حقوق الإنسان التي رفعت الأمر إلى إمارة الرياض، التي أمرت بتوفير الحماية اللازمة لها وتخصيص مسكن لها. مواطنة تنتصر على «عنف ذويها» بقرار حماية من «إمارة الرياض» «قانوني»: على دور الحماية توفير السكن ل «المعنفات» حتى نهاية قضاياهن