واشنطن، نيويورك، بيركلي (الولاياتالمتحدة) - رويترز - نصب محتجون على قطاع المال خياماً في جامعة بيركلي ليل أول من أمس في تحدٍّ لمسؤولي الحرم الجامعي بعد أسبوع من إزالة شرطة ولاية كاليفورنيا معسكراً لحركة «احتلال وول ستريت». وجاء التصعيد في من جانب طلاب ومحتجين آخرين عقب يوم شهد تظاهرات سلمية احتجاجاً على عدم تكافؤ الفرص الاقتصادية وخفض الإنفاق الحكومي على التعليم العالي ما مهد الساحة لمواجهة محتملة مع الشرطة. وجاء التحرك في الحرم الجامعي المشهور بالنشاط السياسي لطلابه في ستينات القرن الماضي بعد ساعات من إطلاق نار في معمل للكمبيوتر في سبراول بلازا على بعد نحو كيلومتر استبعدت الشرطة ارتباطه بالاحتجاجات. وقدرت الشرطة الحشد بنحو 3700 شخص وقت الذروة بعد بضع ساعات من حلول الظلام. وكان الجو العام احتفالي مع تقدم الليل وبدأ الحشد يقل وأبقت الشرطة على وجود محدود على أطراف المنطقة. وأفادت شرطة «جامعة كاليفورنيا في بيركلي» بأنها أطلقت النار على رجل وأصابته بعدما سحب مسدسه من جيبه الخلفي في معمل «كلية هاس للأعمال» وشهره في شكل ينطوي على تهديد. وأكدت الجامعة أن الرجل الذي لم تُكشف هويته نقل إلى مستشفى لإجراء جراحة له ولم يصب غيره. وانتشرت أنباء إطلاق النار في سرعة في الحرم الجامعي إذ أرسلت إدارة الجامعة رسائل نصية على الهواتف الخليوية للطلاب تعلمهم بالواقعة. وأرسل المحتجون رسائلهم الخاصة على موقع «تويتر» الالكتروني، معلنين أن ذلك لن يردعهم عن إعادة معسكر الاحتجاج الذي أزالته الشرطة الأسبوع الماضي. ودعا منظمو الاحتجاج من الطلاب والجماعات العمالية، إلى اضراب ليوم داخل الجامعة يشمل اعتصامات وقراءات عامة وورش عمل ومسيرات، احتجاجاً على احتجاز 39 شخصاً الأسبوع الماضي بعدما حاول المتظاهرون لفترة وجيزة احتلال الحرم الجامعي بخيامهم. وعلق البيت الابيض بحذر على خبر طرد المتظاهرين المعتصمين من احدى حدائق نيويورك، فاعتبر التوصل الى توازن بين حرية التعبير والامن العام من مسؤولية السلطات البلدية. ورداً على اسئلة صحافيين حول رد فعل الرئيس باراك اوباما على طرد معتصمين ليل الإثنين - الثلثاء من حديقة كانوا يحتلونها منذ 17 ايلول (سبتمبر) في حي وول ستريت المالي، أكد الناطق باسم البيت الابيض جاي كارني ان اوباما «على اطلاع عبر معلومات صحافية».