أعلنت وزارة الداخلية العراقية فتح باب التطوع في محافظة كركوك للانضمام إلى فوج طوارئ جديد، وطالب العرب والتركمان باعتماد «التوازن» بين المكونات في تعيين عناصر الفوج. وأعلن قائد الشرطة في المحافظة اللواء جمال طاهر، خلال مؤتمر صحافي، أن وزارة الداخلية «وافقت على تشكيل فوج جديد للطوارئ مؤلف من 500 عنصر» لأن كركوك «واحدة من خمس محافظات ساخنة، وهي الأنبار وصلاح الدين ونينوى وديالى». ونفى طاهر «تشكيل قيادة عمليات في المحافظة لإدارة الملف الأمني»، لافتاً إلى أن «اتفاقاً تم في وقت سابق بين وزارتي الداخلية والدفاع على تولي الشرطة ملف الأمن في مراكز المدن، فيما يكلف الجيش توفير الأمن في الأطراف». ودعا السياسيين إلى «إبعاد جهاز الشرطة ومنتسبيه عن مشاكلهم، والكف عن إطلاق التصريحات التي تؤثر سلباً في عملهم»، كاشفاً في الوقت نفسه عن «خطة لتأمين القاعدة العسكرية المشتركة في مطار كركوك، للحد من الصواريخ التي تستهدفها». وقال عضو المجلس المحلي عن التركمان تحسين كهية ل «الحياة»: «نحن مع تطوير وزيادة أعداد منتسبي قوات الأمن وتم مسبقاً الاتفاق على توزيع الملاكات على المكونات بنسبة 32 في المئة، ونحن لا نمانع هذه الخطوة، خصوصاً مع اقتراب موعد الانسحاب الأميركي». وشهدت المحافظة خلال الشهور الماضية هجمات وعمليات اغتيال وخطف طاولت مواطنين من القومية التركمانية، من أطباء وموظفين. وعن موقف العرب من الخطوة، قال نائب رئيس مجلس المحافظة راكان سعيد في تصريح إلى «الحياة»: «نرحب بالانضمام إلى القوة، إذا تمت بطريقة حرة ومتوازنة بين مكونات أهالي كركوك، لكن لا تتوافر لدينا معلومات دقيقة عن الأمر، ولم نتفق على آلية التقدم للانضمام إلى القوة». إلى ذلك، صوتت الحكومة المحلية بالإجماع على تحويل «القاعدة (مطار الحرية سابقاً) إلى مدني دولي، وذلك بعد انسحاب القوات الأميركية من العراق نهاية العام الحالي». وتعرضت القاعدة أول من أمس لهجوم بأربعة صواريخ كاتيوشا، من دون معرفة حجم الخسائر.