أعلن الجيش العراقي امس حاجته الى 360 يوماً لتطوير دفاعاته الجوية بالتعاون مع دول اوروبية، فيما اكدت لجنة الامن والدفاع البرلمانية قدرة الجيش على حماية اجواء البلاد ومنع اختراقها بعد انسحاب القوات الاميركية نهاية العام الجاري. وقال الناطق باسم قيادة العمليات في بغداد قاسم عطا في مؤتمر صحافي عقده امس في بغداد، إن «لدى الحكومة خطة تستغرق 360 يوماً لتطوير الدفاعات الجوية ومنع أي خرق يطاول البلاد». وأكد وجود اتفاق مبدئي مع روسيا وتركيا وفرنسا وإيطاليا على تطوير الدفاعات الجوية بعد انسحاب القوات الاميركية بشكل كامل نهاية العام. من جهة أخرى، قال رئيس لجنة الامن والدفاع البرلمانية حسن السنيد ل «الحياة»، إن «القوات العراقية ستسيطر على الاجواء بعد خروج القوات الاميركية نهاية العام، وهي قادرة بالفعل على منع اختراق الاجواء». وأشار السنيد، وهو مقرب من رئيس الحكومة نوري المالكي، الى ان «وزارة الدفاع تعاقدت مع الجانب الاميركي لشراء طائرات «اف 16» لتعزيز القدرات الجوية، وستكون هناك صفقات اخرى مشابهة في المستقبل». وكان الرئيس باراك اوباما اعلن الشهر الماضي بدء عملية سحب القوات من العراق، لكن المفاوضات حول منح المدربين الاميركيين الحصانة القانونية وصلت الى طريق مسدود بسبب رفض غالبية الاطرف السياسيين في العراق. ويعتزم المالكي التوجه الى واشنطن مطلع الشهر المقبل تلبية لدعوة الرئيس الأميركي باراك اوباما وجَّهها اليه الشهر الماضي عبر دائرة تلفزيونية مغلقة تناولت تفاصيل انسحاب القوات، الا ان مواقف الكتل السياسية تباينت من اهداف هذه الزيارة، بين رافض لها بحجة انها ستتناول موضوع الحصانة للمدربين، الداعي الى ضرورة اجرائها للبحث في مستقبل الامن في البلاد. وأكد المكتب الإعلامي للمالكي إن الهدف من زيارته واشنطن الشهر المقبل هو البحث في العلاقات بين البلدين، مؤكداً عدم وجود مبررات لمناقشة منح الحصانة للمدربين الأميركيين. الى ذلك، اعلن الجيش الاميركي في العراق الاربعاء مقتل ثاني جندي له خلال الشهر الجاري. وأوضح في بيان ان الجندي قتل خلال عمليات وسط العراق و «الحادث قيد التحقيق». وبذلك يرتفع عدد القتلى من الجنود الاميركيين هذا العام الى 54 جندياً مقابل 60 العام الماضي. وكانت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أعلنت ارتفاع عدد القتلى في صفوف قواتها في العراق منذ الغزو الأميركي ليصل إلى 4 آلاف و485 قتيلاً. من جهة أخرى، ذكرت الشرطة العراقية ان مدنياً قتل امس وأصيب ستة آخرون بينهم خمسة من الزوار الإيرانيين بجروح طفيفة، نتيجة انفجار عبوة ناسفة شمال بغداد استهدفت حافلة تقل الزوار الايرانيين. وفي محافظة بابل جنوب بغداد، اعتقلت قوة أمنية تسعة من المنتمين الى تنظيم «القاعدة»، بينهم المدعو عدنان الجنابي «مفتي القاعدة» في شمال بابل.