استهلت السوق المالية السعودية تعاملات شهر رمضان على تراجع ملاحظ في معدلات الأداء التي تشمل قيمة الأسهم المتداولة وكميتها وعدد الصفقات المنفذة، إضافة إلى هبوط أسعار معظم الأسهم المتداولة ذلك عند المقارنة بأداء السوق اليوم السابق، وتأثرت حركة التعاملات بتراجع حدة المضاربات على الأسهم، خصوصاً أسهم الشركات الصغيرة التي كانت تستحوذ على نسبة كبيرة من حجم التعاملات اليومية في السوق، لتحقق السوق أقل سيولة متداولة منذ مطلع العام، إذ بلغت أقل سيولة متداولة سابقة 4.3 بليون ريال في جلسة 12 كانون الأول (ديسمبر) الماضي. والمتابع لتعاملات سوق الأسهم أمس يلاحظ استمرار الأسهم المدرجة حديثاً في السوق في الصعود بالنسبة القصوى للارتفاع 10 في المئة، إذ واصل سهم «أسمنت أم القرى» الصعود للجلسة 12 على التوالي، فيما واصل سهم «مجموعة الحكير» الارتفاع لليوم الثاني على التوالي، وواصل سهم «وفرة» تحقيق أكبر سيولة للجلسة الثالثة على التوالي، فيما تباين أداء بقية أسهم السوق. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أمس بخسارة نسبتها 0.58 في المئة، تعادل 55.78 نقطة، ليهبط عند الإغلاق إلى مستوى 9513.71 نقطة، في مقابل 9569.49 نقطة الخميس الماضي، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع العام إلى 11.46 في المئة، تعادل 978 نقطة. وبالنظر إلى الإجماليات، نجد تراجع السيولة المتداولة أمس إلى 4.66 بليون ريال، في مقابل 7.68 بليون ريال لليوم السابق، بتراجع قدره 3 بلايين ريال، نسبته 39 في المئة، فيما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 42 في المئة إلى 126 مليون سهم، في مقابل 217.6 مليون سهم، نُفذت من خلال 102.5 ألف صفقة، في مقابل 156.4 ألف صفقة، بنسبة تراجع 34 في المئة. ومن أصل 161 شركة جرى تداول أسهمها، هبطت أسعار 105 شركات، فيما ارتفعت أسهم 41 شركة، وحافظت 15 شركة على أسعارها السابق، لتتراجع القيمة السوقية إلى 1.945 تريليون ريال، في مقابل 1.958 تريليون ريال الخميس الماضي، بتراجع 12.47 بليون ريال، نسبته 0.64 في المئة. وبتأثير تراجع أسعار 65 في المئة من الأسهم المتداولة، سجل 12 قطاعاً تراجعات في مؤشراتها، كان أكبرها خسارة «الفنادق والسياحة» الهابط 2.25 في المئة، نتيجة هبوط 3 شركات من القطاع وارتفاع سهم «مجموعة الحكير»، تلاه مؤشر «التطوير العقاري» بنسبة خسارة 1.38 في المئة، جاء ذلك بضغط من هبوط أسهم 7 شركات من أصل 8 يشملها القطاع. وسجل مؤشر «البتروكيماويات» ثالث أكبر خسارة بلغت 0.88 في المئة، بعد تداول أسهم قيمتها 588 مليون ريال، نسبتها 13 في المئة. وفقد «المصارف» 0.52 في المئة من قيمته، بعد هبوط أسعار 9 مصارف، منها سهم «السعودي للاستثمار» المتراجع 2.35 في المئة، إلى 25.39 ريال، وسهم «السعودي الفرنسي» الخاسر 2.11 في المئة من قيمته. مشاهدات من السوق بنهاية تعاملات أمس، سجل سهم «مجموعة الحكير» أكبر زيادة بين الأسهم المدرجة بنسبة بلغت 10 في المئة تعادل 5.50 ريال ذلك لليوم الثاني على التوالي، ليرتفع سعره إلى 60.50 ريال من تداول 52.2 ألف سهم. واصل سعر سهم «أسمنت أم القرى» ارتفاعه بالنسبة القصوى للجلسة ال 12 على التوالي، وصولاً إلى 31 ريالاً، من تداول 598.3 ألف سهم، بلغت قيمتها 18.5 مليون ريال. تصدر سهم «وفرة» أسهم السوق لجهة السيولة منه للجلسة الثالثة على التوالي التي بلغت 414.4 مليون ريال، نسبتها 9 في المئة من سيولة السوق، ذلك بعد تداول 6.8 مليون سهم، ارتفع سعره خلالها إلى 60.48 ريال، بنسبة ارتفاع 0.72 في المئة. حقق سهم «الإنماء» أكبر كمية متداولة بين الأسهم بلغت 13.4 مليون سهم، نسبتها 11 في المئة، قيمتها 244 مليون ريال، تشكل 5.24 في المئة من سيولة السوق، هبط سعره خلالها 1.14 في المئة إلى 18.24 ريال. سجل سهم «سدافكو» أكبر خسارة في السوق بلغت 3.60 في المئة، تعادل 3.83 ريال، هبوطاً إلى 102.60 ريال من تداول 112 ألف سهم. ارتفعت مساهمة قطاع الاستثمار الصناعي في القيمة السوقية إلى 3.14 في المئة، تعادل 61.1 بليون ريال، جاء ذلك بعد ارتفاع مؤشر القطاع بنسبة 0.44 في المئة مقارنة باليوم السابق.