الدوحة، طرابلس، طوكيو، لندن - رويترز - تراجعت العقود الآجلة للنفط الخام امس أكثر من دولار للبرميل بعد أن أظهرت البيانات انكماش الناتج الصناعي لمنطقة اليورو، ما ينبئ بركود محتمل في وقت تكافح أوروبا لاحتواء أزمة ديونها المتفاقمة. وتراجع الإنتاج الصناعي في دول منطقة اليورو اثنين في المئة في أيلول (سبتمبر) مقارنة بآب (أغسطس)، بحسب ما أعلن مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي «يوروستات»، ما طغى على الآمال بأن يحول تشكيل حكومتين جديدتين في إيطاليا واليونان دون انهيار مالي. وتراجع سعر خام القياس الأوروبي مزيج «برنت» تسليم كانون الأول (ديسمبر)، 1.11 دولار إلى 113.05 دولار للبرميل قبل أن يتحسن قليلاً إلى نحو 113.30 دولار. وفي وقت سابق من التعاملات، صعد «برنت» إلى 114.59 دولار للبرميل. وتراجع الخام الأميركي 1.24 دولار إلى 97.75 دولار بعد أن لامس في وقت سابق أعلى مستوى منذ تموز (يوليو) عندما سجل 99.69 دولار. وأوضح محلل سوق النفط في «كريدي سويس»، كريستوف باريت، أن أرقام الناتج الصناعي لمنطقة اليورو، تذكر بالحقائق الاقتصادية القاسية التي تواجه أوروبا. وقال: «تدرك الأسواق أن في أوروبا مشاكل اقتصادية حقيقية». ورأى وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي، أن أسعار النفط عادلة، وأن ثمة علامات على زيادة طفيفة في الطلب العالمي على الخام. وأعلن على هامش اجتماع ل «منتدى الدول المصدرة للغاز» في الدوحة، أن دول «منظمة الدول المصدرة للنفط» (أوبك) تملك طاقة غير مستغلة كافية لمعالجة أي مشاكل كبيرة في المعروض. وأوضح أن سوق الغاز العالمية متوازنة ولا مؤشرات على تخمة في المعروض. وعلى هامش المؤتمر ذاته، أكد وزير الطاقة الإيراني رستم قاسمي، أن لا علامات على تراجع الطلب العالمي على النفط وأن السوق تبدو متوازنة عند المستويات الحالية. لكنه أحجم عن التعليق على موقف إيران في اجتماع «أوبك» المقبل المقرر في كانون الأول. وفي ليبيا، أعلن ممثل للعاملين في «شركة الواحة» المنتجة للنفط انهم انهوا إضرابهم بعد تنفيذ مطلبهم بتعيين رئيس مجلس إدارة جديد، وكانت الشركة تضخ نحو ربع إنتاج البلد من النفط قبل الحرب.