أكد رئيس نادي الوحدة حالياً مدير المنتخبات السعودية سابقاً علي داود، أن العقوبات والقرارات التأديبية، سواءً في المنتخب السعودي أو الأندية المحلية من المفترض ألا تعلن على الملأ، وأن تكون سرية داخل المنظومة الرياضية واعتبر داود قرار الجهاز الإداري في المنتخب السعودي بحسم مكافأة الفوز على تايلاند على الثلاثي نواف العابد وحسن معاذ وأحمد عطيف قراراً ذكياً ومحنكاً، وذلك لاستباق رد الفعل للاتحاد الآسيوي، وتأكيد أن مثل هذه التصرفات مرفوضة جملة وتفصيلاً من جميع اللاعبين السعوديين في الاستحقاقات الكروية كافة، وقال داود في تصريح خاص ل«الحياة»: «قرار حسم المكافأة على الثلاثي معاذ والعابد وعطيف قرار صائب وفي محله، ولو كنت في مكان المسؤولية لأعلنت عنه عبر وسائل الإعلام مثلما حصل، وذلك لأستبق رد فعل الاتحاد الآسيوي، وأؤكد له ولجميع المتابعين في جميع أنحاء العالم أن مثل هذه التصرفات المرفوضة والخروج عن الروح الرياضية لا يمكن أن نقرها أو نغض الطرف عنها مهما كان اسم اللاعب وشهرته، وأنا أُشيد بسرعة اتخاذ القرار من إدارة المنتخب وإعلانه عبر وسائل الإعلام، على رغم قسوته على اللاعبين، لما في ذلك من المصلحة العامة أمام الاتحاد القاري، وبالتأكيد أن ادارة المنتخب لا تتمنى إصدار مثل هذه العقوبات أمام الرأي العام، لأن الأب لا يتمنى أن يعاقب ابنه أمام الجميع، واللاعبون تأثروا نفسياً وكانوا يتمنون لو كانت الأمور سرية داخل البيت السعودي، ولكن ليعلم اللاعبون أن المصلحة العامة هي من فرضت إعلان القرار، وكانت في هذا التوجه الذي اعتبره ذكياً ومحنكاً، ويدل دلالة كاملة على خبرة الجهاز الإداري وقدرته الفائقة على التعامل مع الظروف الصعبة بكل واقعية وهدوء وروية، ولو كنت في محلهم لعملت مثلما عملوا ووضعت النقاط على الحروف بعد الضجة الكبيرة التي تلت المباراة مباشرة». وأشاد داود بأسلوب المدرب الهولندي ريكارد وقراءاته الفنية لمباراة تايلاند وقال: «أثبت ريكارد أنه مدرب كبير يمتلك عقلية تدريبية من أعلى طراز، دخل المباراة على طريقة مباريات الكؤوس، وأعطى المنتخب التايلاندي حجمه الطبيعي، وأحترمه في بداية اللقاء، خصوصاً أنه كان يصنف بالحصان الأسود في المجموعة بعد نتائجه الرائعة في التصفيات، وعندما تأكد من حقيقته وأرغمه على التواجد في مناطقه الدفاعية في الشوط الأول دفع بالمهاجم ناصر الشمراني بجانب هزازي وانفجر البركان الأخضر في وجوه التايلانديين وأحرزنا ثلاثة أهداف وأضعنا أكثر منها، والشوط الثاني هو شوط المدربين، ولذا تفوق ريكارد على الألماني تشايفر، وسطع الأخضر في سماء اللقاء وحصد أول ثلاث نقاط في مشواره بعد التعادل مع عمان وتايلاند في الدور الأول، وأتمنى من النقاد والرياضيين أن يتركوا ريكارد يعمل في جو صحي، وأن يخفوا عليه في الانتقادات، فالصورة باتت واضحة للمدرب بشكل كامل، والفرصة يجب أن يأخذها كما أخذها غيره من المدربين في الأعوام الماضية». وعن لقاء عُمان غداً (الثلثاء) قال داود: «مباراتنا مع الأشقاء في عمان تجتمع فيها روح التنافس الخليجي والآسيوي عكس بقية مبارياتنا في المجوعة مع أستراليا وتايلاند التي تحضر فيها روح التنافس الآسيوي فقط، والفريق العماني منظم ولديه نخبة رائعة من الأسماء الكروية اللامعة، وفوزه الأخير على أستراليا أعاده مجدداً إلى المنافسة على التأهل للتصفيات النهائية، ووضع فريقنا الآن مطمئن، وما كان ينقصنا في الأسابيع الماضية هو عودة الروح فقط التي عادت أمام تايلاند في المواجهة الأخيرة، وأعتقد أن مضاعفة المكافأة من الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير نواف بن فيصل كانت لعودة الروح وليس لجمالية الأداء، والآن كل الأوراق مكشوفة والدروب ميسرة لأن يواصل الأخضر مسيرة الانتصارات في مواجهة عمان غداً، وأن يصل إلى النقطة الثامنة في رصيده النقطي، وأطالب الجماهير السعودية بالدعم والمساندة وملء مدرجات استاد الدرة، حتى تشتعل روح الحماسة في نفوس اللاعبين، وتبث القوة والعزيمة والإصرار لدى الجميع على أرض الميدان، من أجل تحقيق الانتصار وحصد النقاط الثلاث التي ننتظرها بفارغ الصبر».