هونولولو، طهران - أ ف ب، رويترز، أ ب - سعى الرئيس الأميركي باراك أوباما الى إقناع روسيا والصين الى موقف الولاياتالمتحدة الداعي الى فرض عقوبات جديدة على طهران وعزلها، بعد تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية تحدث عن أدلة «تتمتع بالصدقية» على بعد عسكري للبرنامج النووي الإيراني. في المقابل، دعا رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني الى وقف التعاون مع الوكالة الذرية، معتبراً تقريرها سياسياً، يتناغم مع المواقف الأميركية والإسرائيلية المعادية لبلاده. في الوقت ذاته، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إن المجتمع الدولي «ملزم» بوقف سباق حصول إيران على سلاح نووي قبل فوات الأوان. ورأى خلال اجتماع لمجلس الوزراء الإسرائيلي أن التقرير يدعم ادعاءات تل أبيب بأن إيران «تطور في شكل منهجي سلاحاً نووياً». ورأى نتانياهو أن «على أي دولة مسؤولة في العالم استخلاص العبر المطلوبة» من التقرير. من جهة أخرى، اعترف الحرس الثوري الإيراني بأن مؤسس سلاح المدفعية والقوات البالستية في الحرس الثوري قتل في الانفجار الذي وقع السبت في مخزن ذخيرة قرب طهران. وأفاد «الحرس» في بيان أن الجنرال حسن مقدم الذي قتل في الانفجار كان مسؤولاً عن الأبحاث الصناعية الرامية الى ضمان الاكتفاء الذاتي في مجال التسلح. يأتي ذلك بعد إعلان السلطات أن الانفجار في قاعدة «الحرس» في ضواحي طهرانالجنوبيةالغربية، كان عرضياً وأسفر عن سقوط 17 قتيلاً و23 جريحاً. ويشرف «الحرس» على البرامج البالستية في البلاد ومن بينها صواريخ «شهاب-3» التي يبلغ مداها ألفي كلم وهي قادرة على ضرب إسرائيل. في هونولولو، التقى أوباما الرئيسين الروسي ديميتري مدفيديف والصيني هو جينتاو عشية قمة منتدى التعاون الاقتصادي لآسيا المحيط الهادئ في هاواي. وقال أوباما بعد لقاء مع مدفيديف إن الولاياتالمتحدةوروسيا «أكدتا من جديد عزمهما العمل من أجل إيجاد رد مشترك لدفع إيران إلى الوفاء بالتزاماتها الدولية في ما يتعلق ببرنامجها النووي». وأكد مدفيديف للصحافيين أن الجانبين بحثا موضوع إيران من دون إعطاء المزيد من التفاصيل. كما تطرق أوباما الى موضوع إيران قبل لقائه الرئيس الصيني، ودعا الى «جهود لضمان أن دولاً مثل إيران تلتزم بالقانون والأعراف الدولية». وقال مسؤولون أميركيون إنه لم يكن هناك خلاف في المحادثات حول ضرورة إلتزام إيران بالأعراف الدولية بخصوص برنامجها النووي. لكنهم قالوا إن اوباما لم يتطرق تحديداً الى المسألة التي تثير الإنقسام وهي الدعوة الى المزيد من العقوبات على إيران. وقال بن رودس نائب مستشار الأمن القومي الأميركي إن «روسيا والصين أعلنتا أنهما لا تريدان انتشار أسلحة نووية، لا لإيران أو أي دولة أخرى جديدة». وأضاف: «لا تزالان ملتزمتين بالجهود الديبلوماسية لدعوة إيران للوفاء بالتزاماتها» الدولية. على صعيد آخر، أعلن مسؤول إيراني اعتقال مواطنين كويتيين في عبادان جنوب غربي إيران، بتهمة التجسس. ونقل تلفزيون «العالم» الإيراني الناطق بالعربية عن حاكم عبادان بهرم الخاص زادة، أن «معدات للتجسس» ضبطت في حوزة المعتقلين. ونقل التلفزيون عن نائب المدينة عبد الله كعبي أن «الكويتيين اعتقلا قبل يومين وكانا دخلا الى إيران بصورة غير قانونية».