فيينا - أ ف ب - أكد رئيس «هيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديموقراطي في المهجر» المعارض السوري هيثم مناع أن اجتماع المعارضة الذي دعته اليه الجامعة العربية سيعقد غداً الثلثاء. وقال مناع في تصريحات ل «الحياة» على هامش زيارته الدوحة على رأس وفد يضم المعارضين السوريين عبدالعزيز الخير وحسن عبدالعظيم وصالح مسلم ومنذر حلوم وحازم نهار إن المجلس الوطني السوري و «هيئة التنسيق» ومستقلين سيشاركون في مؤتمر المعارضة الذي سيناقش «هيكلاً مشتركاً» و «سيمثل الصوت السوري في المرحلة المقبلة»، لافتاً الى أن «المجلس الوطني» لم يحصل على الاعتراف إلا من ليبيا «التي اتصلت للاعتذار» ل «هيئة التنسيق» التي تعمل في الداخل، غير انه قال إن وفد الهيئة إلى اجتماع القاهرة سيكون قوياً ويضم أهم الكوادر. ومن المعروف ان هناك اختلافات بين قوى المعارضة السورية في الداخل والخارج حول مسألة تمثيل الشعب السوري. ورأى مناع ان الاعتراف بالمعارضة يتطلب ايجاد «هيكل مشترك بأفق سياسية واضحة». وشدد على أن تتم الدعوة الى مؤتمر المعارضة «في شكل ديموقراطي ومتكافئ لكل المكونات». وعن الخلاف بين «المجلس الوطني» الذي تشكل في اسطنبول و «هيئة التنسيق» التي تعمل في الداخل، قال «إن طريقة تكوين المجلس لم تكن ديموقراطية وشُكل لاعتبارات شخصية وإقليمية ودولية أكثر من اعتبارات ديموقراطية تعبر عن الخريطة السورية، كما يجب تحديد برنامجنا بوضوح ولا نتكلم فقط عن اسقاط النظام، نريد تحديد شكل الدولة وطبيعتها، ونحن أيضاً ضد التدخل الخارجي، وهناك جزء غير قليل داخل المجلس الوطني يعتبره السبيل للخلاص من النظام». في موازاة ذلك، عقد نحو 80 معارضاً سورياً اجتماعاً في فيينا برعاية اتحاد السوريين المقيمين في الخارج، وبحضور اعضاء من المجلس الوطني السوري. وقال الناطق باسم الاتحاد عامر الخطيب ممثل الجالية السورية في النمسا إن اعضاء المجلس الثلاثة الذين حضروا الى فيينا هم محمود كيلاني وبدر جاموس وعبدالباسط سيدا. وكان اعلن في العاشر من ايلول (سبتمبر) الماضي في فيينا انشاء اتحاد السوريين في الخارج الذي حدد هدفاً له «اسقاط النظام السوري واقامة ديموقراطية حزبية تعددية». ويدعو هذا الاتحاد الى عدم اللجوء الى العنف ويعارض التدخل العسكري في سورية. ودعا المشاركون في الاجتماع «ساسة وقادة العالم العربي الى الوقوف الى جانب الشعب السوري»، مشددين على دعمهم المجلس الوطني السوري الذي اعتبروه «الممثل الشرعي الوحيد للشعب السوري». وقال عامر الخطيب إنه «مع تعليق عضوية سورية في الجامعة العربية السبت، تحقق احد مطالبنا». وأتى المعارضون الى فيينا من 15 بلداً منها النمسا وألمانيا ورومانيا وإسبانيا وروسيا وسويسرا واليونان.