تبحث الحكومة الاسرائيلية اليوم، بكامل تشكيلتها وبحضور ممثلين عن الاستخبارات العسكرية ووزارة الخارجية تقرير الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول المشروع النووي الايراني وتستمع خلال الجلسة الى تقارير حول ابعاد التقرير ومخاطر ضربة عسكرية على ايران. وهذه المرة الاولى التي تجري فيها الحكومة الموسعة بحثا في موضوع حساس كهذا ، علما ان هذه المواضيع تبحث في المنتدى الثماني لوزراء الحكومة او المجلس الوزاري الامني المصغر. الى ذلك ذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" انه على ضوء الأخبار الواردة حول احتمالات توجيه إسرائيل ضربة عسكرية ضد إيران، بدا الجيش الاسرائيلي تدريبات مكثفة ومختلفة لما قد يترتب على هذه الحرب من نتائج، وفي مقدمها إندلاع حرب محتملة مع حزب الله وإشتعال الجبهة الشمالية . وحسب الصحيفة فان "كتيبة 13" التابع للواء غولاني في الجيش الإسرائيلي بدات تدريبات مكثفة على جبل الكرمل في حيفا، تحسباً لوقوع حرب محتملة مع حزب الله واستخدم الجيش معدات عسكرية مختلفة ورشاشات ثقيلة وقذائف هاون ونيران قناصة، كما تدرب على إقتحام مواقع وهمية للعدو"، حسب الصحيفة. وأشارت الصحيفة، إلى أن التدريبات جاءت في الوقت الذي تسليط فيه وسائل الإعلام أضواءها على احتمالات شن إسرائيل حرباً على المنشآت النووية الإيرانية، وما قد يترتب عليها من اندلاع حرب أخرى مع حزب الله في لبنان، ولذلك يركز الجيش الإسرائيلي من خلال التدريبات التي يُجريها على تحقيق الانتصار على حزب الله في حال إندلعت هذه الحرب. ونقلت الصحيفة عن ضابط كبير قوله، "هدفنا هو أن نكون مستعدين قدر الإمكان في أي حرب مقبلة بغض النظر عن مكان نشوبها".و مثل هذه الأنواع من التدريبات تُجرى في أوقات الليل لإعتقاد الجيش أنها ستكون أكثر أمانا، وخشية من تعرضها لهجمات من أراضي العدو في أوقات النهار، كما حصل ذلك الخطأ خلال حرب لبنان الثانية عام 2006".كما اننا بحاجة إلى معرفة كيفية التحرك والمناورة على مدار 24 ساعة، وهذه التدريبات توفر لنا الشعور بالجهوزية والاستعداد". الى ذلك عبر مسؤول امني اسرائيلي عن خشية اسرائيل من قدرة حزب الله على التشويش الالكتروني على طائرات الاستطلاع الاسرائيلية . وجاء حديث المسؤول الامني في اعقاب عدم قدرة الجيش الاسرائيلي واجهزة الاستخبارات العسكرية التوصل، حتى اليوم، الى معرفة مصير طائرة الاستطلاعات الاسرائيلية ، من دون طيار، التي اختفت من على اجهزة الرادار الخاصة بالكتيبة الفرنسية التابعة لقوات اليونيفل ، عند الحدود. وبحسب المسؤول الامني الاسرائيلي ان هناك معلومات مؤكدة لدى الاسرائيليين تدل على محاولات حزب الله تطوير قدراته في هذا الجانب، وهناك احتمال ان يكون قد تمكن من استخدام وسائل ناجحة من أجل التشويش على نقل المعلومات من تلك الطائرات إلى محطات المراقبة الأرضية المسيطرة عليها. واضاف المسؤول يقول أنه لم تتوفر معلومات حتى الآن تشير الى لى حصول حزب الله على وسائل تقنية لتدمير مثل هذا النوع من الطائرات، ولكن من دون شك تدور هناك حرب الكترونية من أجل الوصول إلى وسائل من شأنها أن تكون حاسمة ومهمة في أية حرب مقبلة قد تندلع بين حزب الله وإسرائيل.