... لولا رضا الله على هذه الدولة لما ائتمنها على بيته ومسجد رسوله نص كلمة ولي العهد حضر ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز مساء ليلة أمس حفلة العشاء التي أقامها أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل تكريماً له، ألقى خلالها الكلمة التالية بحسب وكالة الأنباء السعودية: «بسم الله والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم. صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة أصحاب السمو أيها الأخوة الأعزاء: أشكر لسمو الأمير خالد الفيصل أن أتاح لنا هذه الفرصة لنلتقي في هذا المساء المبارك، أولاً أقدم الشكر، أنتم وأنا، لله عز وجل، ثم لسيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز آل سعود حفظه الله بعيد الأضحى المبارك وبنجاح حج هذا العام بكل مقاييس النجاح، فهذا فضل من الله على هذه البلاد وهذه الدولة وهذه القيادة التي ائتمنها رب العزة والجلال على أطهر بقعتين على وجه الأرض، وهنيئاً لشعب المملكة العربية السعودية بهذا الافتخار من أجل أن من الله علينا منذ أن أسس الملك عبدالعزيز رحمه الله هذه الدولة ومن بعده من خلفه من أبنائه الملوك حتى عهد سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز .. فلولا رضا الله عز وجل على هذه الدولة قيادة وشعباً لما ائتمنها على بيته وعلى مسجد رسوله عليه أفضل الصلاة والسلام. إخواني: كلكم يعلم كيف كان الحج مشقة يواجهها كل مسلم و الحمدلله بعد أن قاد هذه الأمة وجمع شملها تحقق للمسلين الوصول إلى بيت الله وأداء هذه الفريضة آمنين مطمئنين، وهذا فضل من الله عز وجل ومنة على هذه البلاد قيادة وشعباً من الصعب على أي دولة، وهذا يشاهد الآن في مناسبة تحدث في دول العالم كيف يستعدون لها وهي مناسبة واحدة ومحدودة، بينما مناسبة الحج فريضة سنوية يؤديها المسلمون من كل بقاع الأرض، ونحمد الله عز وجل على نجاح هذا الموسم، والتهنئة لكل مواطن سعودي وعلى رأسنا سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، أهنئ منطقة مكةالمكرمة بأميرها صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل الذي عمل وسيعمل لما فيه مصلحة هذه المنطقة وفي مقدمتها مكةالمكرمة شرفها الله، لقد رأيتم القليل وسترون الكثير والكثير جداً في منطقة مكةالمكرمة وفي مكةالمكرمة بالذات بجهود خالد الفيصل التي أيدت واعتمدت من سيدي خادم الحرمين الشريفين. وخلال سنوات سنراها بشكلها اللائق بها، إنني أتشرف باختيار سيدي خادم الحرمين الشريفين وهيئة البيعة لي كولي عهد في المملكة العربية السعودية خلفاً لسيدي صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز يرحمه الله وما أصعبها من مهمة، وليس من السهل أبداً أن يحل أي إنسان في مكان سلطان رحمه الله، أنا لست بحاجة أن أعرف به فكلكم تعرفونه .. نعم أنا أتيت لخير سلف ولكن المهمة كما قلت صعبة أن يأتي من يخلف سلطان وأن يملأ مكان سلطان، ولكنني إن أصبت بأي أمر فهذا من فضل الله عز وجل، ولكن لسلطان لمسات واضحة بما يرضي الله، كان مدرسة لي في زمان طويل من الحياة، فمن الصعب على من يخلف سلطان أن يكون مثله ولكنني سأسير على نهجه، وأرجو من الله التوفيق وأرجو قبل كل شيء أن أكون عند حسن ظن ولي أمرنا سيدي خادم الحرمين الشريفين لأني ولي العهد ثم أرجو أن أكون عند حسن ظن أسرتي بي، وفوق ذلك عند حسن ظن شعب المملكة العربية السعودية الذي منّ الله علينا أن نخدمه، وكم أوصانا والدنا الملك عبدالعزيز بالصلاح أولاً وبتقديم كل ما يمكن أن نقدمه لشعبنا العزيز وإن كان شعب المملكة العربية السعودية يعتز بقيادته، فقيادة المملكة العربية السعودية الذي هو سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يفتخر بكم كشعب، وهذا أمر يتحدث عنه الواقع، ونحن نرى ما يحيط بنا في العالم أجمع، ونحن ولله الحمد في رخاء واستقرا وأمن، فما دمنا نرضي رب العزة والجلال في كل أمر علمنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فنحن بخير بأن كتاب الله وسنه نبيه هي دستورنا، وهي نهجنا، ولذلك من الله علينا بكل خير في هذه البلاد التي هي أصل العروبة ومهبط الوحي، وحيث عاش نبينا عليه أفضل الصلاة والسلام وخلفائه الراشدين، وانبثقت الرسالة الإسلامية من هنا والعروبة من هنا، لذلك الفضل أكبر على قيادتنا منذ أن أسسها الملك عبدالعزيز حتى الآن وسيظل دستورها كتاب الله وسنة نبيه وكل أمة يرتضون دستوراً ونحن تمسكنا بكتاب الله وسنة نبيه الكريم وصحابه الكرام، تهنئتي لكم بعيد الأضحى المبارك، وبنجاح حج هذا العام، وشكري وتقديري واعتزازي بشعب أنا واحد منه، وأكرر الشكر لصاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل حيث أتاح لنا هذا المساء المبارك، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته».