- منع النائب الهولندي في «الحزب من أجل الحرية» (يمين متطرف) ريمون دي رون من دخول مصر بسبب تصريحات اعتبرت عنصرية ومعادية للحكومة. وصرّح المتحدث باسم الخارجية المصرية عمرة رشدي أمس بأن «دي رون قال أخيراً في البرلمان الهولندي إن مصر تمارس التطهير العرقي ووصف حكومتها بالديكتاتورية». وأضاف أن «هذه التصريحات تشكل تحريضاً على العنصرية التي تعاقب بموجب القانون الوطني والدولي، وتشكل أساساً كافياً لعدم منحه تأشيرة دخول». وأدلى دي رون بتصريحاته بعد تظاهرة للأقباط في 9 تشرين الثاني (يناير) في القاهرة تحولت إلى مواجهات مع الجيش وقوى الأمن ما أدى إلى مقتل 25 شخصاً، وفق المتحدث باسم البرلمان الهولندي ديفيد فان دير هوين. وكان من المقرر أن يزور مصر في إطار بعثة للجنة الشؤون الخارجية ألغى أعضاؤها سفرهم الأربعاء. وقال المتحدث «أقروا جميعاً بأنه إذا منع مندوب واحد من الذهاب فلا أحد منهم ينبغي أن يذهب». وأكد وزير الخارجية الهولندي أوري روزنتال في بيان أنه «يتفهم تماماً قرار اللجنة» مضيفاً أن دي رون «استخدم حقه الديموقراطي كنائب بالتعبير عن الرأي». يذكر أن صحيفة «دي فولكس كرانت» الهولندية أشارت أمس إلى أن وزير الخارجية الهولندي أوري روزنتال، استدعى السفير المصري لدى أمستردام، وأبلغه احتجاج بلاده على عدم منح تأشيرة دخول للنائب دي رون، وقالت الصحيفة إن روزنتال استجاب لطلب زعيم حزب الحرية خيرت فيلدرز، ونقلت الصحيفة عن النائب من الحزب الاشتراكي هاري فان بومل انزعاجه، وقوله: «أصبحنا كنواب عرضة لخطر عدم استقبالنا في الدول الإسلامية بسبب التصريحات التي يطلقها حزب الحرية حول الإسلام».