تشاور الرئيس اللبناني ميشال سليمان في قصر بعبدا أمس، مع رئيس المجلس النيابي نبيه بري في التطورات السياسية الراهنة وإمكانات إعادة إطلاق هيئة الحوار الوطني، وتوافقا وفق بيان للمكتب الإعلامي للقصر الجمهوري، على «متابعة تشجيع الحوار والالتقاء على الموضوع الذي طرحه الرئيس سليمان وأي موضوع تستدعي الظروف مناقشته في حال توافق المتحاورون على ذلك. كما تناول اللقاء عمل المجلس النيابي في الفترة المقبلة لملاقاة مشاريع القوانين الحكومية، وفي طليعتها مشروع قانون الانتخاب الذي سيباشر مجلس الوزراء درسه ومناقشته اعتباراً من (غد) الجمعة، إضافة إلى مشروع قانون استعادة الجنسية». وقال بري بعد اللقاء: «كانت مناسبة لبحث الأكثر أهمية في أمورنا الداخلية بدءاً بالحوار وأسارع للقول للمرة الأخيرة لست ضد متابعة الحوار السابق بجميع بنوده»، مذكراً «من نسي، أنني بدأته، وطبعاً لست ضد بحث عدم تنفيذها وفقاً للأصول. هذا الحوار الذي توّجه فخامة الرئيس، يبقى على أهميته حواراً عن الماضي، أما الحوار الذي نسعى إليه برئاسة الرئيس سليمان فهو حول المستقبل من دون التنكر للماضي». ورأى «أن الذي يجرى حولنا ليس غريباً عن أورشليم ونحن في قلب العاصفة لا على شطآنها وعلينا رسم المستقبل قبل أن يرسم لنا». ولفت بري إلى أنه «جرى بحث حول الوضع المالي والذي هو من الدقة بمكان ولعله أصبح من الضروري إيجاد عملية متكاملة للوضع المالي والوظيفي، وأبلغت الرئيس استعداد المجلس لمساعدة الحكومة في هذا الموضوع أيضاً». واشار الى ان البحث تطرق الى «قانون الانتخاب. ومع تقدير الجهد الذي بذلته الداخلية ألفت النظر إلى نقص أساسي في هذا القانون وهو عدم إشارته لا بل يستثني فكرة البطاقة الانتخابية الممغنطة التي تتيح للناخب الانتخاب في أي مكان كان، سواء في لبنان أم المهجر وهي تؤمن حلولاً لعدد من المشاكل وأهمها نفقات النقل وهي دون غيرها تسمح بنزاهة الانتخاب وشفافيته سواء على الناخب أم المرشح». وتوجه بري من القصر الجمهوري إلى عين التينة من دون المرور بساحة النجمة حيث غاب عن لقاء الأربعاء النيابي، ودعا من هناك إلى عقد جلسة أسئلة قبل ظهر الأربعاء المقبل. الحسيني وفي نشاط قصر بعبدا، تداول سليمان مع الرئيس السابق للمجلس النيابي حسين الحسيني المواضيع المطروحة والرأي في مشروع قانون الانتخاب والنسبية المقترحة وشكل الدوائر الانتخابية. وبحث مع رئيس لجنة الإدارة والعدل النيابية روبير غانم عمل اللجنة في هذه المرحلة.الى ذلك، رأى نائب رئيس المجلس النيابي فريد مكاري ان «التشنج الحاصل بين نبيه بري والرئيس السابق للحكومة سعد الحريري يتبع ما حدث خلال السنة الماضية من مواقف للرئيس بري ومجموعة 8 آذار تجاه الحريري الذي مر بتجربة سياسية كثيفة الأحداث في فترة قصيرة، وفي النهاية الإنسان يتعلم من أخطائه ويريد تصحيحها». وقال مكاري بعد لقائه متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الارثوذكس المطران الياس عودة عن موقفه من تمويل المحكمة الدولية: «لست مؤمناً بالطريقة التي يتبعها الرئيس ميقاتي وهي محاولة إرضاء الجميع». وفي المقابل، علق عضو كتلة «التنمية والتحرير» علي خريس (حركة «امل») على ما قاله الحريري على موقع «تويتر» الإلكتروني عن بري قائلاً: «كان من الأفضل الكلام على التلاقي والحوار، لكن الحريري يوسع الشرخ عبر خطابات طائفية ومذهبية». ورأى في «الكلام على رئاسة المجلس النيابي منذ الآن، انه يدل إلى قصور جدي وكبير، إضافة إلى مراهقة وعدم نضوج لدى الحريري».