استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز في مقر وزارة الداخلية بمكة المكرمة مساء أمس قادة قوات أمن الحج لهذا العام 1432 ه. وألقى الأمير نايف كلمة في ما يلي نصها: «بسم الله الرحمن الرحيم .. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين، نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم، إخواني الكرام، إخواني الحضور وأخص بالذكر إخواني وزملائي رجال الأمن من كل القطاعات، وزارة الداخلية والقوات المشاركة، نحمد الله أولاً على ما منّ علينا به من نجاح حج هذا العام بشكل متكامل، وقد يكون من أفضل المواسم التي مرت على فريضة الحج، وإن كان ولله الحمد العام الماضي وما قبله كان بمستوى جيد ولكن تغير الظروف الدولية وفي منطقتنا كان متوقعاً من الآخرين أن يستغلوا مناسبة الحج لعمل بعض الفوضى، ولكن الحمد لله لم يحصل ذلك، والحقيقة لا بد أن نقدم الشكر لجميع الحجاج لأنهم أثبتوا أنهم مسلمون يحترمون هذه الفريضة، وكانوا متعاونين، نشكرهم ونشكر بعثات الحج التي قد يكون لها دور في ذلك، على كل حال الذي يهمنا أن نيسر الحج لكل مسلم من أي بلد كان، نحن لا ننظر لدولة الحاج أو لأي مشاكل سياسية، بل نراه حاجاً مسلماً يجب أن نقدم له كل ما يسهل حجه ويحفظ أمنه وصحته واستقراره وهدوءه. إخواني رجال الأمن لا بد وأن نبلغكم بتقدير وشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين لكم، وقد وصفكم في كلمته بأنكم أبناء من كانوا يرافقون الملك عبدالعزيز في تأسيس هذه الدولة، والحمد لله صار الابن مثل أبيه وجده، إن طموحنا وهذه إن شاء الله متحققة، أن يكون من كل مواطن رجل أمن يحافظ على أمن وطنه، وهذا أمل يجب إن شاء الله أن يتحقق، لأن هناك بعض الشباب أو بعض الأشخاص مغرر بهم أو يدفع بهم إلى مواقع لا تليق بهم، والتعامل مع أشياء محرمة ومضرة للإنسان. على كل حال نحن نعمل على كل ما هو لراحة الحجاج، ونشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين مرة أخرى؛ إذ دعم أجهزة الحج وخصوصاً وزارة الداخلية المسؤولة عن أمن الوطن وكل من في الوطن أو كل من يأتي للوطن. وبذلك الحمد لله أنكم حققتم ما يظنه سيدي خادم الحرمين الشريفين فيكم وما يطلبه الوطن والمواطن منكم، فأنا واثق أن كل مواطن سعودي في هذا البلد يعتز ويفتخر بأن موسم الحج انتهى بأفضل ما يمكن أن ينتهي إليه الموسم، ولسنا بحاجة أن نتحدث عن هذا الموسم بحجمه لأن هذا معلوم وليس له شبيه في العالم لحجمه ولعظمته ولقدسيته ولتكراره في كل عام. وفقكم الله، وأملي أن تنقلوا تقديري واحترامي لجميع منسوبي قطاعاتكم الأمنية من ضباط وأفراد على الجهود التي بذلوها وهم الأكثر مواجهة وملامسة لأي مشاكل قد تقع، وفقكم الله، وجزاكم الله خير الجزاء؛ لأن خدمة حجاج بيت الله هي رضى لله العزيز الحكيم، لا شك أنكم أرضيتم الله قبل كل شيء ثم أرضيتم قيادتكم الممثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين وفي حكومتكم وفي كل مواطن سعودي. وفقكم الله وأعانكم، وشكراً لكم الشكر الجزيل. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته». من جهة أخرى، استقبل ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير نايف بن عبدالعزيز، مساء أمس رئيس وزراء ماليزيا داتو سري محمد نجيب، وفي بداية اللقاء قدم نجيب التهنئة إلى ولي العهد على نجاح موسم حج هذا العام، وامتدح جهود المملكة في تقديم الخدمات والتسهيلات لحجاج بيت الله الحرام، وإعجابه بما شاهده من تفوق في الخدمة والإمكانات المقدمة لضيوف الرحمن، وقد عبر ولي العهد عن شكره وتقديره لرئيس وزراء ماليزيا على مشاعره الصادقة، كما جرى خلال اللقاء تبادل الأحاديث الودية واستعراض المواضيع ذات الاهتمام المشترك بين البلدين الشقيقين.