أكد صاحب السمو الملكي الامير نايف بن عبد العزيز ولى العهد نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية السعودى أن موسم الحج هذا العام انتهى بأفضل ما يمكن أن ينتهي إليه رغم التغيرات التى شهدتها المنطقة.. ووصفه بالقول "قد يكون من أفضل المواسم التي مرت على فريضة الحج". واضاف - خلال لقائه مساء الثلاثاء 8 اكتوبر 2011 بقادة قوات امن الحج - "كان متوقعا من الآخرين في ظل تغير الظروف الدولية في منطقتنا أن يستغلوا مناسبة الحج لعمل بعض الفوضى.. مشيرا الى أن هناك بعض الشباب أو بعض الأشخاص مغرر بهم أو يدفع بهم إلى مواقع لا تليق بهم , والتعامل مع أشياء محرمة ومضرة للإنسان, ولكن الحمد لله لم يحصل ذلك". وأعرب ولى العهد السعودى عن شكره لجميع الحجاج وبعثات الحج لأنهم أثبتوا أنهم مسلمون يحترمون هذه الفريضة , وكانوا متعاونين. وأكد الامير نايف "نحن لا ننظر لدولة الحاج أو لأي مشاكل سياسية , بل نراه حاجا مسلما ًيجب أن نقدم له كل ما يسهل حجه ويحفظ أمنه وصحته واستقراره وهدوءه". وقال "لسنا بحاجة أن نتحدث عن هذا الموسم بحجمه لأن هذا معلوم وليس له شبيه في العالم لحجمه ولعظمته ولقدسيته ولتكراره في كل عام". وفيما يلي نص كلمة الأمير نايف : بسم الله الرحمن الرحيم .. والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين ، نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والتسليم ،، إخواني الكرام ، إخواني الحضور وأخص بالذكر إخواني وزملائي رجال الأمن من كل القطاعات ، وزارة الداخلية والقوات المشاركة ، نحمد الله أولا على ما من علينا به من نجاح حج هذا العام بشكل متكامل وقد يكون من أفضل المواسم التي مرت على فريضة الحج وإن كان ولله الحمد العام الماضي وما قبله كان بمستوى جيد ولكن تغير الظروف الدولية وفي منطقتنا كان متوقع من الآخرين أن يستغلوا مناسبة الحج لعمل بعض الفوضى ، ولكن الحمد لله لم يحصل ذلك ، والحقيقة لا بد أن نقدم الشكر لجميع الحجاج لأنهم أثبتوا أنهم مسلمون يحترمون هذه الفريضة ، وكانوا متعاونين ، نشكرهم ونشكر بعثات الحج التي قد يكون لها دور في ذلك ، على كل حال الذي يهمنا أن نيسر الحج لكل مسلم من أي بلد كان ، نحن لا ننظر لدولة الحاج أو لأي مشاكل سياسية ، بل نراه حاجاً مسلماً يجب أن نقدم له كل ما يسهل حجه ويحفظ أمنه وصحته واستقراره وهدوءه . إخواني رجال الأمن لا بد وأن نبلغكم بتقدير وشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين لكم ، وقد وصفكم في كلمته بأنكم أبناء من كانوا يرفقون الملك عبد العزيز في تأسيس هذه الدولة ، والحمد لله صار الابن مثل أبيه وجده ، إن طموحنا وهذه إن شاء الله متحققة ، أن يكون من كل مواطن رجل أمن يحافظ على أمن وطنه وهذا أمل يجب إن شاء الله أن يتحقق ، لأن هناك بعض الشباب أو بعض الأشخاص مغرر بهم أو يدفع بهم إلى مواقع لا تليق بهم ، والتعامل مع أشياء محرمه ومضرة للإنسان . على كل حال نحن نعمل على كل ما هو لراحة الحجاج ، ونشكر سيدي خادم الحرمين الشريفين مرة أخرى ؛ إذ دعم أجهزة الحج وخصوصاً وزارة الداخلية المسؤولة عن أمن الوطن وكل من في الوطن أو كل من يأتي للوطن . وبذلك الحمد لله أنكم حققتم ما يظنه سيدي خادم الحرمين الشريفين فيكم وما يطلبه الوطن والمواطن منكم فأنا واثق أن كل مواطن سعودي في هذا البلد يعتز ويفتخر بأن موسم الحج انتهى بأفضل ما يمكن أن ينتهي إليه الموسم ، ولسنا بحاجة أن نتحدث عن هذا الموسم بحجمه لأن هذا معلوم وليس له شبيه في العالم لحجمه ولعظمته ولقدسيته ولتكراره في كل عام . وفقكم الله ، وأملي أن تنقلوا تقديري واحترامي لجميع منسوبي قطاعاتكم الأمنية من ضباط وأفراد على الجهود التي بذلوها وهم الأكثر مواجهة وملامسة لأي مشاكل قد تقع ، وفقكم الله ، وجزاكم الله خير الجزاء ؛ لأن خدمة حجاج بيت الله هي رضىً لله العزيز الحكيم ، لا شك أنكم أرضيتم الله قبل كل شيء ثم أرضيتم قيادتكم الممثلة في سيدي خادم الحرمين الشريفين وفي حكومتكم وفي كل مواطن سعودي . وفقكم الله وأعانكم ، وشكراً لكم الشكر الجزيل . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.