خطت أقدام «المستعجلين» من الحجيج آخر خطاها أمس في منى، ميممين وجوههم صوب قبلة المسلمين الأولى في آخر لحظات الوداع «طواف حول الكعبة» في مشهد مهيب بأفئدة كل من راوده حلم الحج طويلاً سيبقى محفوراً في قلوب غادرت أهلها وديارها فقط لأداء الفريضة التي قاربت المسافات بين عقارب ثوانيها قبل دقائقها وساعاتها لتوقظ الحجيج من روحانية عاشوها وحلم حققوه معلنة حلول ساعة الوداع بين قلوب طلبت وعيون دمعت وأيد رفعت في محو ذنوب راكمتها خطايا السنين. غادروا بعد أن اجتمعوا ليسعوا في مناكب الدنيا من جديد وليسدلوا ستار «رحلة الحج» في ذواتهم ليسترجعوا روعتها كلما أطل الحنين للبلد الأمين.