قُتل جنديان، وجُرح ثلاثة، اليوم (السبت)، في جنوب شرق اليمن، في مواجهات مع مقاتلين من "تنظيم القاعدة"، شنوا هجوماً ضد موقع للجيش، وفق ما أعلن مسؤول عسكري لوكالة "فرانس برس". وهذه المعارك، التي وقعت فجراً في محافظة حضرموت، استمرت ساعة، وفق المسؤول الذي أشار، من جهة أخرى، إلى مقتل أربعة مهاجمين. ووقعت هذه الصدامات، بعد يومين على هجوم لمجموعة من "تنظيم القاعدة" على مطار سيئون، ثاني كبرى مدن محافظة حضرموت، والذي لقي خلاله ثمانية جنود وتسعة مدنيين مصرعهم. ووقع الهجوم في حين كانت طائرة تحطّ في المطار، لكن عملية إجلاء الركاب نجحت، واستعاد الجيش لاحقاً سيطرته على المطار. وتوفر محافظة حضرموت المضطربة العديد من المخابىء لعناصر الفرع اليمني في "القاعدة"، الذي تعتبره الولاياتالمتحدة "الأخطر في التنظيم المتطرف". في سياق متصل، نقلت وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن الجيش اليمني تصدى لهجوم شنه "تنظيم القاعدة" على مستشفى الباطنة، في منطقة العبر، في محافظة حضرموت. وأوضح الناطق الرسمي للقوات المسلحة، العميد الركن سعيد محمد الفقية، أن "الجيش اليمني تصدى للهجوم الإرهابي من خلال اشتباكه مع الإرهابيين، في معركة استمرت ساعة كاملة"، ولفت إلى أنه "سقط في المعركة أربعة قتلى من الإرهابيين، إضافة الى قتيلين من الجيش اليمني، وثلاثة جرحى". وكان الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، أكد في خطاب أول أيام شهر رمضان، أن "واجبنا الوطني والديني يفرض علينا جميعاً أن نكون يداً بيد، وعلى قلب رجل واحد، في محاربة الإرهاب واستئصاله، لأن معركتنا الواسعة ضد الإرهاب مستمرة". واضاف أن "اليمن بجيشه وأمنه وشعبه، يحارب الإرهاب نيابة عن العالم، ومعركتنا التي تصدرتها القيادات العسكرية، وكانت في الصفوف الأولى لحملة الجيش والأمن بمؤازرة الشعب بكل فئاته، لم تدكّ أوكار الإرهاب في محافظتي أبين وشبوة وحضرموت والبيضاء، وتلاحق قياداتها ومخططي الاغتيالات في صنعاء، فحسب، وإنما أجهضت مشروع الإرهابيين في إقامة معسكر تدريب عالمي لهم في اليمن". وشنّ الجيش اليمني في نهاية نيسان (أبريل) هجوماً ضد مواقع القاعدة في محافظتي أبين وشبوة المجاورتين.