تمكنت وحدة تابعة للجيش اليمني من صد هجوم شنه مسلحون متشددون من تنظيم «القاعدة» على معسكرها في محافظة الضالع (جنوب) في ساعة متقدمة من ليل السبت - الأحد، وقتلت أحد المهاجمين وجرحت إثنين تم إعتقالهما مع سبعة آخرين. وقالت ل «الحياة» مصادر محلية في الضالع ان جنديين أصيبا بجروح في الاشتباك مع مسلحي التنظيم الذي كان الجيش اليمني أجبره على مغادرة محافظة أبين الجنوبية منتصف الشهر الماضي، فانتقل عناصره الى مناطق مجاورة، حيث تلاحقهم القوات الحكومية في محافظات شبوه ولحج والبيضاء والضالع. وفي سياق متصل، أعلنت أجهزة الأمن (الإستخبارات) اعتقال عدد من الخلايا التابعة ل «القاعدة» في الأسابيع الأخيرة في عدد من المحافظات والعاصمة صنعاء بينها الخلية التي اشرفت على التفجير الانتحاري في ميدان السبعين في العاصمة في 21 أيار (مايو) الماضي وأسفر عن مقتل وجرح أكثر من 400 من جنود قوات الأمن المركزي، إضافة إلى الخلية التي دبرت اغتيال قائد المنطقة العسكرية الجنوبية اللواء سالم قطن في عدن في هجوم انتحاري قبل اسبوعين. كذلك أفشلت أجهزة الأمن عدداً من العمليات الارهابية كانت هذه الخلايا تنوي تنفيذها تباعاً، ومنها مخطط يستهدف منشآت وطنية وأجنبية وشخصيات عسكرية وسياسية. وكان الرئيس عبد ربه منصور هادي استقبل أمس رئيس جهاز الامن القومي علي محمد الانسي ورئيس جهاز الامن السياسي اللواء غالب مطهر القمش، اللذين قدما له تقريراً مفصلاً حول الخلايا الارهابية المضبوطة. وقالت وكالة الأنباء اليمنية «سبأ» ان هادي استمع من الآنسي والقمش إلى شرح مفصل حول طبيعة تلك الجرائم التي كان يخطط لها «القاعدة» وكيفية القبض على المجموعة التي خططت ونفذت اغتيال اللواء قطن، كما تلقى شرحاً حول احباط عملية انتحارية في مدينة المكلا عاصمة محافظة حضرموت (جنوب شرقي اليمن) قبل أيام والتي كان مخططاً لها ان تحدث خسائر بشرية كبيرة.