في أحدث تنازع حدودي بين المحافظات العراقية بعد نزاع ذي قار والمثنى حول ناحية بصية وتنازع كربلاء والانبار النخيب، أعلنت محافظة ميسان ان لديها أدلة ووثائق تؤكد تابعية ناحية شيخ سعد اليها وليس الى محافظة واسط. واكد رئيس مجلس المحافظة (390 كلم جنوب بغداد) عبد الحسين عبد الرضا ل «الحياة» أن «المحافظة تمتلك أدلة جغرافية وتاريخية تؤكد أن منطقة شيخ سعد تابعة إليها وليس إلى محافظة واسط «. وأضاف إن «الوثائق تؤكد أن ناحية شيخ سعد تم اقتطاعها من المحافظة وضمها الى واسط في زمن النظام السابق لمبررات غير ضرورية وللمحافظة الحق بالمطالبة بضمها، ولكنها ستؤجل هذا الطلب الى وقت لاحق، بسبب الاوضاع الراهنة التي تمر بها البلاد لا سيما انسحاب القوات الاميركية». وكان رئيس الجمهورية جلال طالباني اقترح مشروع قانون لتغيير الحدود الادارية للمحافظات بإرجاعها الى ما كانت عليه قبل تسلم حزب البعث السلطة عام 1968. وبلدة بصيّة التي يطلق عليها النظام الإداري العراقي مصطلح ناحية وتقع بين محافظتي ذي قار والمثنى تشكل أيضاً نقطة خلاف بين المحافظتين، إذ تدعي ذي قار أنها كانت سابقاً ضمن حدودها، إلا أن النظام السابق اقتطعها وضمها إلى المثنى لأسباب تتعلق بنشاط المحافظة السياسي في ذلك الوقت. وقالت عضو مجلس محافظة ذي قار هالة عبد الغني ان «ناحية بصية كانت تابعة الى محافظة ذي قار ولدينا وثائق تثبت ذلك»، وأضافت «طالبنا في دورة المجلس السابقة بضمها إلى ذي قار ولكن برلمانيي المحافظة لم يفعّلوا الطلب، اذ ينص القانون على مطالبة 10 نواب». وتابعت «طلبنا من محافظة المثنى الحصول على منفذ حدودي لأنه ليس لدينا منفذ، فكان مقدار الشريط في الطلب الأول 200 كلم وتناقص الى 50 كلم لان محافظة ذي قار مغلقة وهي اليوم ممر فقط لنقل البضائع فقط بينما هي رابع محافظة في عدد السكان». وقال رياض دويني، وهو عضو في مجلس محافظة المثنى ان «بداية المشكلة مع ذي قار ان وزارة الاعمار والإسكان أرادت ان تعبيد طريق ابو غار الى بصية وهذا الامر يعتبر تجاوزاً اذ ان ناحية بصية تابعة لمحافظة المثنى والتاريخ يذكر ان عثمان جمعان أول مدير للناحية من أبناء السماوة». ويعد قضاء النخيب التابع الى محافظة الانبار من بين ابرز المناطق المختلف عليها مع محافظة كربلاء. وكان الدستور العراقي وضع توصيف «المناطق المتنازع عليها» في المادة 140 لتشمل كل تلك النزاعات، الا ان المادة ركزت على كركوك ومناطق في الموصل وصلاح الدين وديالى.