أعلن وزير الخارجية الفرنسي ألان جوبيه أمس أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي سيبحثون في بروكسيل الاثنين المقبل تجميد أصول الرئيس اليمني علي عبدالله صالح والمقربين منه، لدفعه إلى توقيع مبادرة مجلس التعاون الخليجي وتطبيقها. وقال جوبيه في مؤتمر صحافي مشترك مع الناشطة اليمنية الحائزة جائزة نوبل للسلام توكل كرمان أن قرار مجلس الأمن الرقم 2014 يفسح في المجال أمام إنشاء لجنة تحقيق دولية لترى إذا كان هناك ما يسمح بمحاكمة الرئيس صالح أمام المحكمة الجنائية الدولية. وأضاف: «في شأن العقوبات قلت (للسيدة كرمان) إننا سندرس المسألة مع زملائنا الأوروبيين». وتابع: «أعتقد أن تجميد الأرصدة يجب أن يدرس في أقرب فرصة. سندرس هذه المسألة الاثنين المقبل في بروكسيل». وكانت كرمان التي تزور باريس دعت فرنسا في كلمتها إلى المزيد من التحرك والعمل على تجميد أرصدة صالح وأسرته وتقديم ملفه إلى محكمة الجنايات الدولية باعتباره «مجرم حرب»، وقالت إن «النظام اليمني الذي تسبب حتى الآن بسقوط حوالي 21 ألف قتيل وجريح فقد شرعيته داخل اليمن وخارجه ولم يبق له سوى آلة القتل والصمت الدولي». وأشادت الناشطة اليمنية بوقوف فرنسا منذ البداية إلى جانب شباب اليمن والشباب العربي، مؤكدة أن «الجميع على موعد مع يمن جديد وحديث وديموقراطي وحر يشارك فرنسا في قيم الأخاء والعدالة والمساواة». ووصف جوبيه لقاءه بكرمان بأنه «لحظات غنية ومؤثرة جداً»، وقال: «في عالم فيه الكثير من أسباب التشاؤم، شكل اللقاء مناسبة سارة». ودعا المعارضة اليمنية إلى «المزيد من الوحدة لإضفاء المزيد من الفاعلية على الدعم الدولي». وفي صنعاء (رويترز)، قال مسؤول في مكتب الأممالمتحدة إن من المتوقع عودة الموفد الخاص للأمم المتحدة جمال بن عمر إلى اليمن الخميس المقبل لمعاودة البحث مع الأطراف السياسيين في تطبيق المبادرة الخليجية التي تنص على تنحي الرئيس صالح. وعاد أمس نائب الرئيس عبد ربه منصور هادي من الولاياتالمتحدة حيث أجرى «فحوصاً سنوية اعتيادية» في مستشفى متخصص بأمراض القلب.