يحظى الأسرى الفلسطينيون، من لا يزال منهم في زنازين الاحتلال، ومن تحرر أخيراً، ومن أُبعد خارج فلسطين، أو من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، بنصيب الأسد من برامج تلفزيون وفضائية فلسطين، في العيد، عبر سلسلة من البرامج. وقال المدير العام للبرامج في تلفزيون فلسطين عماد الأصفر، ان «هناك اهتماماً كبيراً بالأسرى، بخاصة المبعدين منهم، حيث سنعمد، وباستخدام الأقمار الاصطناعية، إلى الربط في ما بينهم، وبين أسرهم في استوديوات التلفزيون في رام الله». ولن يقتصر التركيز على الأسرى، عبر الربط بين المبعدين منهم وذويهم في الضفة الغربية فحسب، فهناك برامج سترصد الأسرى المحررين، أخيراً، في إطار صفقة التبادل، وهم يحتفلون بالعيد، للمرة الاولى منذ سنوات طويلة، تصل في بعض الحالات إلى قرابة 35 عاماً، كحال الأسيرين نائل وفخري البرغوثي، من قرية كوبر، قرب رام الله. واوضح الأصفر أن عدداً كبيراً من الأسرى المحررين، توجهوا إلى مكةالمكرمة، لأداء فريضة الحج، بناء على مكرمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، واشار إلى أن طواقم تلفزيون فلسطين في مكة، ستعد تقارير خاصة عنهم هناك، لا سيما أن هناك الكثير من الحكايات المثيرة، لأسرى مبعدين كان موسم الحج، مساحة لهم للقاء مع الأهل والأقارب، في حين يلتقي أسرى آخرون، ممن مكثوا مع بعضهم عقوداً داخل الزنازين، في مكةالمكرمة، رغم تفريق الاحتلال لهم، ما بين الضفة الغربية، وقطاع غزة ودول العالم. وإضافة إلى هذه البرامج، يرصد برنامج «فلسطين صباح العيد» - يأتي بديلاً لبرنامج «فلسطين هذا الصباح»- المظاهر الفلسطينية في الاحتفال بالعيد، إضافة إلى رصد قصص وحكايات من الضفة الغربية وقطاع غزة والشتات، سواء في ما يتعلق بالأضاحي، أو توجه الأطفال إلى الأماكن الترفيهية، إضافة إلى فقرة خاصة عن فلسطينيين لا يحتفلون بالعيد في منازلهم، بسبب طبيعة أعمالهم، كالأطباء ورجال الشرطة ورجال الدفاع المدني. وسيبدأ التلفزيون مع نهاية العيد ببث برامج عن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات، في الذكرى السابعة لرحيله، في الحادي عشر من الشهر الجاري. ويبث تلفزيون فلسطين عدداً من التقارير عن إحياء الفلسطينيين للعيد في أماكن وجودهم في الشتات، مع التركيز على الفلسطينيين في مخيمات اللاجئين، في الأردن وسورية ولبنان، إضافة إلى بث الموسم الثالث من برنامج «فلسطين كلوب» أو «نادي فلسطين» الذي يرصد في سلسلة حلقات أوضاع الفلسطينيين، ونجاحاتهم في دولة ما. فبعد نجاح الموسم الأول في تشيلي، والثاني في البرازيل، سيكون الثالث في كل من ألمانيا، وبلجيكا وهولندا. وإضافة إلى كل ما سبق، يصرّ تلفزيون فلسطين على عرض عدد من المسرحيات الكوميدية العربية التي تحظى في فلسطين بشعبية طاغية، وباتت كحلوى العيد في الكثير من المحطات الفضائية، إضافة إلى عرض عدد من الأفلام العربية والفلسطينية، والحفلات المسجلة لفرق ومطربين من فلسطين. وأكد الأصفر أن لا مجال للمقارنة بين ما يقدمه تلفزيون فلسطين كتلفزيون عام، وبين ما تقدمه القنوات الفضائية العربية المتخصصة بالدراما أو الأفلام أو الكوميديا أو المنوعات أو حتى القنوات الإخبارية المتخصصة، لكن ما يميز تلفزيون فلسطين أنه ينافس في ما يقدمه عن فلسطين والفلسطينيين، وهو ما لم يحصل في السنوات السابقة، خصوصاً ان آخر الإحصاءات يشير إلى «أن 73 في المئة من الفلسطينيين باتوا يفضلون تلفزيون فلسطين وبرامجه، رغم انتشار «الساتلايت» بنسبة 98 في المئة في الأراضي الفلسطينية».