أعلنت دار المزادات «سوذبيز» عرض مجموعة فريدة من المجوهرات الملكية، ضمن مزادها «المجوهرات الإمبراطورية»، في 15 من الشهر الجاري في جنيف، علماً أن هذه المجموعة الآتية من أوروبا لم تظهر في سوق المزادات منذ عام 1963، وقيمتها تقدر ب 10 ملايين دولار أميركي. وتفيد المراجع أن الطقم الماسي، المكون من قلادة وبروش وقرطين، وهو من ضمن المجموعة المعروضة، يعود إلى القرن ال19، إضافة إلى بعض المجوهرات التي يُعتقد أنها كانت جزءاً من هدية قدمتها الإمبراطورة الروسية كاترينا الأولى، زوجة بطرس الأكبر، إلى السلطان العثماني ال23 أحمد الثالث (1673-1736) للدخول في مفاوضات سلام، بعد معارك نهر بروت. ومع نهاية عام 1710، وبضغط من كارل ال12، ملك الإمبراطورية السويدية، أعلن السلطان العثماني الحرب على روسيا، حيث وجد بطرس الأكبر وجنوده أنفسهم محاصرين من الجيش العثماني في منطقة نهر بروت عام 1711. وبعد أيام من الحصار، ألحت كاترينا على القيصر الطلب من السلطان العثماني عقد اتفاق سلام وإنهاء الصراع. وبحسب الأعراف الشرقية، كان ينبغي على المرء تقديم الهدايا للاقتراب من الملك أو الحاكم أو أتباعه. لذا، جمعت الإمبراطورة كل المجوهرات التي اقتنتها، مع ميراث عائلتها، والهدايا التي قدمها لها زوجها، وأرسلتها مع رسالة الى القيصر، سرّاً، إلى «الصدر الأعظم» (الرجل الثاني في الإمبراطورية العثمانية بعد السلطان)، فقبلها، ووقّعت معاهدة سلام بين روسيا والإمبراطورية العثمانية.