لندن - أ ف ب - في الذكرى الستين لانطلاقها، تعود مسابقة ملكة جمال العالم «ميس وورلد» إلى بريطانيا حيث تأسست في عام 1951، مع 122 متنافسة من بينهن ملكة جمال فنزويلا الأكثر حظاً للفوز باللقب الذي يمنح مساء اليوم، في حفلة ختامية من المتوقع أن يتابعها بليون مشاهد. ويسجل عدد المشاركات رقماً قياسياً في تاريخ المسابقة التي تقام في مركز للمعارض في لندن. وكانت الشابات اللواتي انتخبن في بلادهن ملكات للجمال، أمضين الأسبوعين الأخيرين يقمن بجولات في بريطانيا بهدف الترويج لهذه المسابقة التي ستُبث على الهواء مباشرة في 150 بلداً. المرحلة الأولى كانت في اسكوتلندا حيث زارت المتسابقات قصرَي إدنبره وستيرلينغ، كما شاركن في ألعاب تقليدية في مرتفعات اسكوتلندا «هايلاندز» مثل رمي جذوع الأشجار. ثم توجهن إلى جامعة كامبريدج الإنكليزية المرموقة، حيث شاركن في حوار حول «المسؤولية الاجتماعية»، وكذلك في سباق بالقوارب. أما في محطتهن التالية في لندن، فقد لعبن دور السائحات وقمن برحلة في نهر «التيمز»، كما جلن في المدينة في الحافلات المؤلفة من طبقتين وزرن برج لندن وعجلة لندن السياحية. أما خلال الحفلة الختامية مساء اليوم، فستؤدي المشاركات رقصات من بلادهن، كما سيقمن باستعراضات قبل الإعلان عن سعيدة الحظ. وفي حين يبقى الجمال محور الحدث، تشدد هيئة التحكيم أيضاً على الدراسات الجامعية للشابات المشاركات. فهذا العام، أكثر من نصف المتباريات يتابعن دراسة جامعية، وشابة واحدة من أصل أربع شابات تحمل شهادة جامعية، كما أن أكثر من نصفهن يتقنّ ثلاث لغات على الأقل. وفي بداية الجولة البريطانية، توجهت رئيسة لجنة «ميس وورلد» جوليا مورليي إلى المشاركات قائلة: «على جميع النساء الجميلات أن يملكن هدفاً». ولمناسبة الذكرى الستين لانطلاق المسابقة، من المتوقع حضور ملكات جمال سابقات إلى لندن، ومن بينهن الفائزة بلقب عام 2010 الأميركية ألكسندريا ميلز. أبواب الشهرة وكانت المسابقة انطلقت في عام 1951 تحت اسم «مسابقة البيكيني»، وتوجت حينها السويدية كيكي هانكانسون من بين 26 متبارية. معروف أن هناك مشاركات سابقات في «ميس وورلد» دخلن عالم السينما، مثل الأميركية هالي بيري التي كانت من بين اللواتي وصلن إلى النهائيات في عام 1986 والتي فازت بجائزة أوسكار أفضل ممثلة في عام 2009، وملكة جمال العالم لعام 1994 الهندية آيشواريا راي التي تحولت إلى نجمة في بوليوود. كما أدت 12 مشاركِة سابقة أدواراً في أفلام جيمس بوند. وتميزت فنزويلا والهند وبريطانيا في تاريخ هذه المسابقة، إذا فازت كل واحدة منها بخمسة ألقاب. والرهان هذا العام على تاج سادس لفنزويلا. ويؤكد كريغ هارس من «لادبروكس» للمراهنات، أن «جميع الحظوظ تقف إلى جانب إيفيان ساركوس ملكة جمال فنزويلا الآتية من عائلة كبيرة تضم 12 شقيقاً وشقيقة، وهي حائزة شهادة في الموارد البشرية وتعمل حالياً في مؤسسة للسمعيات والبصريات». وحتى عام 1989، كانت نهائيات المسابقة تقام في لندن قبل أن تتنقل في أنحاء العالم، من هونغ كونغ إلى أتلانتا في الولاياتالمتحدة وسانيا في الصين ووارسو وجوهانسبورغ. وتعود آخر حفلة ختامية أقيمت في لندن إلى عام 2002، حين اضطر المنظمون إلى نقل موقع المسابقة من نيجيريا في الدقيقة الأخيرة، وذلك بعد أن أثار الحدث أعمال عنف طائفية في البلاد أدت إلى مقتل أكثر من 200 شخص. ومسابقة «ميس وورلد» هي الأقدم في عالم مسابقات الجمال، لا سيّما مقارنة بمنافستها «ميس يونيفرس» (ملكة جمال الكون) التي تَوّجت في أيلول (سبتمبر) الأنغولية ليلى لوبيس.