دمشق - يو بي أي - أدانت سوريا اليوم السبت تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية التي دعت المسلحين الى عدم تسليم السلاح ، واعتبرت ذلك تدخلا سافرا في الشؤون الداخلية السورية. ونقلت وكالة الأنباء السورية "سانا" عن مصدر في وزارة الخارجية السورية قوله" إن الإدارة الأميركية كشفت مرة أخرى عن تدخلها السافر في الشؤون الداخلية لسورية وعن سياستها الداعمة للقتل وتمويلها للمجموعات الإرهابية". وأضاف ان "الدليل على ذلك ما جاء في تصريح الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الأميركية فيكتوريا نولاند في تاريخ 4-11-2011 بأنها لا تنصح أحداً من المسلحين بتسليم نفسه إلى السلطات السورية وذلك رداً على قرار الحكومة السورية بالعفو العام عن كل من يسلم سلاحه غير المشروع إلى السلطات السورية". وأدان المصدر"هذه التصريحات اللامسؤولة والتي لا يمكن تفسيرها إلا بانها تهدف إلى إثارة الفتنة ودعم القتل والإرهاب الذي تمارسه المجموعات المسلحة بحق المواطنين السوريين". وطالب المصدر "المجتمع الدولي بالوقوف في وجه هذه السياسات التي تتناقض مع أحكام القانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة بمكافحة الإرهاب وتمويله". وكانت نولاند نصحت المسلحين في سورية أمس بعدم تسليم أسلحتهم إلى السلطات السورية استجابة لعرض العفو الذي أصدرته وزارة الداخلية. وتشهد سوريا منذ 15 مارس'آذار الماضي تظاهرات تطالب بإصلاحات وبإسقاط النظام، قالت الأممالمتحدة إن حصيلة القتلى خلالها تجاوز 3000 قتيل، فيما يقول النظام السوري أن الحصيلة 1500 قتيل بينهم 800 رجل أمن. وتتهم السلطات السورية مجموعات مسلّحة مدعومة من الخارج بإطلاق النار على المتظاهرين وقوات الأمن.