بيشاور، وانا (باكستان) - أ ف ب، رويترز- أعلنت السلطات الباكستانية امس، عن مكافأة قيمتها 615 الف دولار لقاء اي معلومات تقود الى القبض "حياً او ميتاً" على زعيم حركة "طالبان – باكستان" بيت الله محسود الذي يعتقد انه يختبىء حالياً في منطقة القبائل. ونشرت صحيفتان تصدران بلغة الأوردو وصحف محلية في مدينة بيشاور إعلاناً يعرض 50 مليون روبية (615.300 دولار) لمن يدلي بمعلومات تؤدي الى القبض على محسود، كما عرضت مبالغ اخرى مقابل معلومات عن عشرة من كبار قادته. وجاء في الإعلان ان "الحكومة اعلنت مكافأة نقدية لأي شخص يقدم معلومات فعلية تقود الى القبض على هؤلاء ال11 أحياء أو ميتين". وأدرج الإعلان اسماء المطلوبين والمكافأة المرصودة للقبض عليهم. وجاء فيه ان "ابرياء يقتلون بسبب النشاطات الدموية لمن يسمون بالمدافعين عن الإسلام". وتقصف طائرات ومروحيات عسكرية مخابئ محسود منذ اسبوعين قبيل الهجوم البري المتوقع والذي سيأتي بعد عملية مماثلة للقضاء على"طالبان" في منطقة سوات الشمالية الغربية اطلقت في نيسان (ابريل) الماضي. وأكد فايز تورو وزير الداخلية في الولاية الحدودية الشمالية الغربية ان الحكومة نشرت الإعلان ويتضمن "لائحة اصدرتها وزارة الداخلية بالتعاون الوثيق مع الأجهزة الأمنية التي قدمت معلومات قيمة للحكومة". وأشار الى ارسال نسخ من اللائحة الى الأجهزة الأمنية ومراكز الشرطة في الولاية اضافة الى مسؤولين قبليين ومحليين. واشتمل الإعلان على ارقام هواتف يمكن للعامة الاتصال بها. وخصصت مكافآت تراوح قيمتها ما بين 10 و15 مليون روبية لكل من يدلي بمعلومات عن مساعدي زعيم "طالبان" مولوي فقير محمد وقاري حسين والناطق باسم الحركة حكيم الله محسود. وكانت الولاياتالمتحدة خصصت مكافأة بقيمة خمسة ملايين دولار لقاء القبض على محسود. وقال محللون انه من المرجح ان يحاول الجيش اشعال العداوات بين اعضاء قبيلة محسود لكسب حلفاء قبل بدء العملية في المنطقة الوعرة على الحدود مع افغانستان. وتلقت هذه الاستراتيجية ضربة الثلثاء عندما اغتيل قاري زين الدين، الزعيم القبلي الذي انشق عن حركة "طالبان باكستان" ، وذلك في هجوم اعلنت الحركة مسؤوليتها عنه. وأسس محسود الذي يعتقد انه في أواخر العقد الثالث من العمر، حركة "طالبان - باكستان" لتضم مسلحي القبائل في عام 2007. وازداد نفوذه في شكل مستمر حتى وصل الى شمال وزيرستان وباجور ومدن تان وديرة اسماعيل خان المجاورتين. في غضون ذلك، قال مسؤولون سكان إن طائرات باكستانية قصفت مواقع ل "طالبان" في معقلها في جنوب وزيرستان على الحدود مع أفغانستان، بعد أن هاجم متشددون معسكرين تابعين للجيش ما أسفر عن مقتل جنديين. وقال مسؤول وسكان إن الغارات الجوية امس، استهدفت قريتين في منطقة لاداه وهي من معاقل محسود وتم تدمير مجمعين للمتشددين. وقال المسؤول في بلدة وانا الرئيسية في جنوب وزيرستان: "كان قصفاً مكثفاً للغاية. تم تدمير مجمعين للمتشددين و منازل عدة تماماً. نحاول التوصل إلى أعداد للخسائر البشرية. وقال أحمد الله محسود وهو من سكان جنوب وزيرستان إن منزلاً لأحد قادة "طالبان" هوجم في الغارة، لكنه لا يعلم ما إذا كان هذا القائد في منزله في ذلك الوقت.