أمل الرئيس السابق للحكومة اللبنانية سعد الحريري أن يشكل عيد الاضحى المبارك «فرصة مؤاتية لجميع الأطراف اللبنانيين للتبصر بما آلت إليه أحوال الوطن من جراء أسلوب الاستقواء بالسلاح غير الشرعي، ومحاولات إلحاق لبنان قسراً بمحاور خارجية، لبث عوامل التفرقة والانقسام بين اللبنانيين»، منبهاً الى ان هذه المحاولات «باتت تنذر بمضاعفات خطيرة تهدد وحدة الدولة، كياناً ومؤسسات». واذ هنأ الحريري في بيان اللبنانيين بحلول العيد، دعا الى «توحيد جهود جميع الوطنيين المخلصين لبلدهم بفاعلية لإعادة ترسيخ عوامل الوحدة الوطنية وتكريس سيادة الدولة وسلطتها على كل الأراضي اللبنانية دون سواها، والاستجابة لتطلعات اللبنانيين وتوجهاتهم في الحفاظ على نظامهم الديموقراطي الحر وصيغة العيش المشترك بين كل الفئات اللبنانية». وشدد «على أهمية التضامن مع الشعوب العربية التي تنادي بالحرية، لا سيما مع الشعب السوري الشقيق الذي يواجه آلة القمع العسكرية بكل بسالة، ويسعى للانتقال إلى نظام ديموقراطي حر»، ونبّه من «محاولات الالتفاف على مضمون المبادرة العربية بوسائل وأساليب ملتوية، تتعارض كلياً مع نصوص هذه المبادرة لوقف مسلسل العنف وقتل المتظاهرين والتملص من موجبات إطلاق المعتقلين السياسيين تحت ذرائع وحجج واهية لن تنطلي على الشعب السوري».كما هنأ «الشعب الليبي الشقيق»، منوهاً ب«سعيه الدؤوب للتأسيس لمرحلة جديدة من حياته تلبي طموحات وتطلعات جميع أبنائه».