أ ف ب - عندما انزوى دييغو كوستا باكياً في مباراة أتلتيكو أمام برشلونة الحاسمة في الدوري الإسباني أنقذه دييغو غودين، وعندما أحرجت الأوروغواي أمام إيطاليا قبل أيام في كأس العالم حلّق عالياً وزرع هدفاً في مرمى بوفون، ولولا معجزة لقتلت رأسيته أيضاً أحلام ريال مدريد بلقب أوروبي عاشر. عاش أتلتيكو مدريد موسماً رائعاً فضرب على كل الجبهات المحلية والأوروبية، لكن خزان وقوده كاد أن يفرغ في الأمتار الأخيرة، وتبيّن ذلك من إصابة هدافه البرازيلي الأصل كوستا، لكن المدرب الأرجنتيني دييغو سيميوني كان محظوظاً لامتلاك مدافع رصين على غرار الأوروغوياني غودين، القادر على التدخل في الكرات الثابتة، ويملك غريزة تهديفية. كان غودين أحد أجزاء الدفاع الصلب لأتلتيكو على ملعب «فيسنتي كالديرون»، وختم ارتقاءه العملاق هيمنة برشلونة وريال على لقب الليغا في العقد الأخير. بعد أسبوع وفي نهائي دوري أبطال أوروبا في 24 أيار (مايو)، منح غودين أيضاً التقدم لفريقه على الغريم التقليدي ريال مدريد، وكان قاب قوسين أو أدنى من إحراز البطولة القارية المرموقة، لكن الريال أدرك التعادل في الدقيقة الثالثة من الوقت بدل الضائع قبل أن يفوز في الوقت الإضافي (4-1). تفاوتت الأحداث بين هدفي ريال وبرشلونة، لكن في المونديال الحالي كانت الأوروغواي قريبة من توديع المنافسات بعد عضة أصبحت تاريخية لزميله المهاجم لويس سواريز، تدخل لاعب فياريال السابق وشكّل كتلة ذكية من لاعبي «سيليستي»، ليسجل هدفاً ثميناً حملهم إلى الدور الثاني. قال غودين الذي لعب دور القائد في غياب القائد الأصلي دييغو لوغانو: «لا أجد الكلمات المناسبة لأعبر عمّا يختلجني من أحاسيس، ذكرني هدفي في مرمى برشلونة بهدف السيديس غيغيا في مرمى البرازيل في نهائي كأس العالم 1950 على ملعب ماراكانا».