لا يختلف اثنان على موهبتهما.. فعندما يكونان على البساط الأخضر تطاردهما الكاميرات في انتظار لمسة مبدعة أو هدف من نوعية خاصة، وتتعلق آمال الجماهير بمهارتيهما لحسم اللقاءات المصيرية. بلا شك هما كريستيانو رونالدو نجم ريال مدريد ودييجو كوستا هداف أتلتيكو، وستكون بينهما مواجهة خاصة في نهائي دوري أبطال أوروبا بملعب النور بلشبونة. النجمان يتشابهان في عدة أوجه قبل نهائي التشامبيونز ليج، فكلاهما عائد من الإصابة، وبينما أصبحت مشاركة رونالدو شبه مؤكدة، فإن تواجد كوستا في لقاء لشبونة تحيط به الشكوك نظراً لخطورة الإصابة التي لحقت به في لقاء برشلونة الأخير، ولكن يبقى أن سيميوني متمسك بمشاركة نجمه الأول ووضعه في قائمة أتلتيكو. التشابه الثاني بينهما يكمن في قدراتهما التهديفية، حيث إن كل لاعب يعتبر هداف فريقه الأول هذا الموسم، رونالدو سجل 31 هدفاً في الليجا، احتل بها مقدمة الهدافين في الدوريات الأوروبية مع سواريز، بينما جاء كوستا في المركز الثالث بالليجا برصيد 27 هدفاً، وفي دوري الأبطال حطم كريستيانو الرقم القياسي لميسي (14 هدفاً) وسجل 16 هدفاً متصدراً القائمة، بينما سجل كوستا 8 أهداف كانت السبب في وصول فريقه للنهائي الأوروبي. الطموح أحد أوجه التشابه بين النجمين؛ فكريستيانو يبحث عن تحقيق حلمه الذي كان أحد أسباب انتقاله للريال، وهو السعي وراء اللقب العاشر للميرينجي، الذي استعصى على الفريق منذ عدة سنوات، وهي البطولة التي لم يحققها رونالدو مع الريال منذ انضمامه، وسبق أن حققها مع مانشستر يونايتد. الأمر يختلف لكوستا الذي يسعى لتحقيق موسم استثنائي مع أتلتيكو، فبعد تحقيق لقب الليجا يسعى خلف اللقب الأوروبي لكتابة تاريخ لنفسه مع الفريق، وهو يعلم أن الفوز بالبطولة الأغلى في القارة العجوز سيضعه ضمن المصنفين الثلاثة الذين سيتنافسون على لقب أفضل لاعب في العالم، مثلما حدث مع ريبيري العام الماضي. يبقى أن رونالدو سبق وأن سجل في مرمى أتلتيكو 12 هدفاً في بطولات الليجا وكأس إسبانيا، في المقابل سجل كوستا هدفين فقط في شباك الملكي هدف في الكأس العام الماضي، والذي منح لفريقه اللقب، والهدف الاَخر في لقاء الدور الأول بالليجا هذا العام.