توجه حوالى 15 ألف من مؤيدي المرشح الرئاسي عبدالله عبدالله إلى قصر الرئاسة في أفغانستان أمس، تأييداً لزعمه حصول عمليات تزوير واسعة خلال الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية التي أجريت في 14 الشهر الجاري، من جانب موظفي لجنة الانتخابات والمسؤولين الحكوميين. وانضم عبد الله إلى المحتجين على متن شاحنة صغيرة سارت إلى جانب الحشود، وهتفوا: «رئيسنا المحبوب هو عبد الله»، فيما ألقى بعضهم باللوم في أزمة وصول جولة الإعادة إلى طريق مسدود على اللجنة الانتخابية المستقلة والرئيس المنتهية ولايته حميد كارزاي الذي مزِّقت ملصقات له. وقرر عبدالله الأسبوع الماضي الانسحاب من الانتخابات، متهماً الرئيس كارزاي وحكام الأقاليم والشرطة بالتواطؤ لتزوير الانتخابات، ما أذكى مجدداً التوتر العرقي القديم في أفعانستان، كون القاعدة الرئيسية لمؤيديه من الطاجيك، ثاني أكبر عرقية في البلاد، بينما ينتمي منافسه اشرف غاني إلى البشتون، أكبر مجموعة عرقية. على صعيد آخر، واصل الجيش الأفغاني هجومه المضاد على مقاتلي حركة «طالبان» في ولاية هلمند (جنوب)، حيث بدأ الأسبوع الماضي حملة واسعة تشكل اختباراً لقدرته على تحمل مسؤولية الأمن بعد رحيل قوات الحلف الأطلسي (ناتو) في نهاية 2014. وقال صديق صديقي، الناطق باسم وزارة الداخلية: «سنكثف هجماتنا المضادة في منطقة سانغين بمشاركة القوات الخاصة وسلاح الجو الأفغاني وليس الأجنبي، وأدت المواجهات إلى نكسات لا جدل فيها لطالبان التي قتل حوالى 150 من عناصرها، في مقابل سقوط حوالى 30 شرطياً وعدد من الجنود. وأشار صديقي إلى أنه لا يملك اي «رقم دقيق» لعدد المدنيين القتلى، فيما أفادت بعثة الأممالمتحدة في أفغانستان بأن 30 مدنياً قتلوا وجرح 35 في سانغين منذ 21 الشهر الجاري، كما قتل آخرون في مناطق نوزاد وكاجاكي وموسى قلعة المجاورة. إلى ذلك، كشف الناطق باسم وزارة الدفاع محمد ظاهر عظيمي، عن أن بين المتمردين أعضاء في جماعة «عسكر طيبة» الباكستانية المتطرفة، وأفراداً من أجهزة الاستخبارات الباكستانية. وأكد عظيمي أن مقاتلي «طالبان سيهزمون بالتأكيد من قبل القوات الأفغانية في سانغين والآن أطلقنا عمليتنا للتطهير»، فيما أكد صديقي أن «الوضع اصبح تحت سيطرة القوات الأفغانية، وقد أرسلنا تعزيزات في الساعات ال72 الماضية إلى سانغين».