بكين، برلين - «الحياة»، رويترز - رحّبت الصين أمس بخطة الجامعة العربية الهادفة إلى إنهاء الأزمة في سورية، ووصفتها بأنها «خطوة مهمة نحو الاسراع بتنفيذ وعود دمشق بالاصلاح»، فيما طالبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يزور برلين بتشديد الضغوط على دمشق. بينما قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، إن على الرئيس السوري بشار الاسد «تطبيق الاتفاق بالسرعة الممكنة كما تم الاتفاق عليه». وقال هونغ لي الناطق باسم الخارجية الصينية للصحفيين، إن «الصين ترحب بتوصل سورية والجامعة العربية لاتفاق حول وثيقة العمل لحل الازمة السورية». وتابع: «نعتقد ان هذه (الخطة العربية) تمثل خطوة مهمة نحو تهدئة الوضع في سورية والشروع مبكراً في عملية سياسية شاملة بمشاركة كبيرة من جميع الاطراف». وأضاف «اننا نأمل أن تبذل جميع الاطراف في سورية جهوداً عملية لوقف العنف وتهيئة الظروف لحل القضية عن طريق الحوار والتشاور». ودعا وو سيكي مبعوث الصين الى الشرق الاوسط سورية يوم الاحد الماضي الى الاسراع بتنفيذ الاصلاحات، قائلاً «إن الوضع خطير، ولا يمكن لإراقة الدماء أن تستمر». واكتفت الصين بدور محدود في الاضطرابات التي اجتاحت منطقة الشرق الاوسط وشمال أفريقيا، ولكنها سارعت أيضاً الى تطبيع علاقاتها مع الانظمة الجديدة التي أسقطت أنظمة قديمة مثل ليبيا. كانت الصين وروسيا منعتا في الرابع من تشرين الأول (اكتوبر) باستخدامهما الفيتو كعضوين دائمين بمجلس الامن مسوّدة قرار صاغتها الدول الغربية في المجلس احتوت على تهديد لنظام الاسد بعقوبات إضافية اذا واصل حملته ضد المحتجين. وبعد ذلك بأيام، حثت بكيندمشق على التعجيل بتنفيذ الاصلاحات، فيما اعتُبر خروجاً عن السياسة التي طالما اكدتها بكين من عدم التدخل في شؤون البلدان الاخرى. كما دعت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون دمشق إلى تنفيذ الخطة العربية «في شكل كامل وسريع». وقالت آشتون في بيان «أرحب بجهود الجامعة العربية لإنهاء العنف. وقد أصبح ضرورياً الآن تنفيذ الالتزامات التي قطعتها السلطات السورية للجامعة العربية في شكل كامل». من جهة اخرى، طالبت المستشارة الالمانية انغيلا ميركل ورئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان الذي يزور برلين بتشديد الضغوط على دمشق. وقالت ميركل: «نرغب، واعني المانيا على الاقل، في ادانة اقوى (لسورية) ولا سيما من الاممالمتحدة». فيما قال الامين العام للامم المتحدة بان كي مون إن على الرئيس السوري»تطبيق الاتفاق بالسرعة الممكنة كما تم الاتفاق عليه»، مضيفاً: «لقد عانى الشعب الكثير لفترة طويلة وهذا وضع غير مقبول»، مذكراً بحصيلة العنف التي بلغت بحسب الاممالمتحدة اكثر من 3000 قتيل، وبحسب ناشطين على الارض نحو 4100. وكانت ادارة الرئيس الأميركي باراك أوباما عبرت عن تحفظاتها بشأن ما اذا كانت دمشق ستلتزم بخطة الجامعة العربية التي تهدف الى انهاء حملة عنيفة على المحتجين. وقالت وزارة الخارجية الاميركية إنها ستراجع تفاصيل الاتفاق. واشارت الناطقة باسم وزارة الخارجية الاميركية فيكتوريا نولاند، الى ان واشنطن لديها شكوك بشأن امكانية تنفيذ الخطة.