برلين، واشنطن – أ ب، رويترز، أ ف ب – اتهم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان ألمانيا أمس، ب «خذلان» أنقرة في سعيها إلى عضوية الاتحاد الأوروبي، والإخفاق في الاعتراف بجهود الأتراك للاندماج في المجتمع الألماني. أتى ذلك في مقابلة مع صحيفة «بيلد» الألمانية، قبل ساعات من إحياء أردوغان والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل في برلين، ذكرى مرور نصف قرن على إبرام اتفاق لتشغيل اليد العاملة التركية في ألمانيا، والذي أدى إلى تدفق أعداد ضخمة من العمال الأتراك إلى ألمانيا حيث يعيش حوالى ثلاثة ملايين تركي أو متحدر من أصل تركي. وقال أردوغان للصحيفة: «الساسة الألمان لا يعترفون في شكل كافٍ، بالاندماج الوثيق لثلاثة ملايين تركي في المانيا. على الساسة الألمان بذل مزيد من الجهود في شأن انضمام تركيا إلى الاتحاد الأوروبي، لأن ذلك يسرّع الاندماج، إذ إننا بصفتنا أتراكاً ننظر إلى ألمانيا في شكل إيجابي جداً ونشعر بخذلان كبير في هذه القضية». وبدل العضوية الكاملة في الاتحاد الاوروبي، تؤيّد ميركل «شراكة مميزة» لتركيا. وحصل 700 ألف، من ثلاثة ملايين تركي أو متحدر من أصل تركي، على الجنسية الألمانية. وقال أردوغان: «من الطبيعي أن أفضل أن يكون لدى الثلاثة ملايين جميعاً الجنسيتين». وانتقد أيضاً القوانين التي تلزم أي تركي ينتقل إلى المانيا، بأن يتحدث الألمانية بطلاقة قبل وصوله، معتبراً ذلك انتهاكاً لحقوق الإنسان. وقال: «عندما يقع شاب تركي (يعيش في ألمانيا) في حب فتاة من تركيا، ويريد الاقتران بها، من الخطأ أن تطالب الحكومة الألمانية بأن تتعلم اللغة الألمانية قبل ذلك. ما هي لغة الحب؟ لا يمكن أن يكون حب الشبان غير مسموح في ألمانيا، سوى بمرسوم». لكن وزير الداخلية الألماني هانس بيتر فريدريش دافع عن فرض تعلم اللغة الألمانية، قائلاً: «في ألمانيا قوة من الشباب يجب ألا نخسرها. من الضروري أن نبذل أقصى جهدنا، حتى يتراجع عدد الذين يغادرون المدرسة من دون شهادات، وأحد الشروط هو بالتأكيد معرفة اللغة الألمانية». وتطرق إلى مسألة الجنسية، قائلاً: «أعتقد أن من يجب أن يقدموا طلباً لنيل الجنسية الألمانية، هم الذين يقولون: نريد البقاء في ألمانيا، مع كل النتائج، وكل الحاجة إلى الاندماج». وأضاف: «ثم أنهم لم يعودوا أتراكاً بعد ذلك. أعتقد أن على المرء أن يتخذ قراراً في مرحلة من حياته». في واشنطن، أبلغ وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا نظيره التركي عصمت يلديز، «التزام أميركا علاقة قوية مع تركيا في مجال الأمن، مشيداً بمساهمة تركيا في مهمة التدريب في أفغانستان»، كما قال ناطق باسم «بنتاغون».