على غير العادة، أدارت بعض الجمعيات الخيرية بوصلتها إلى الداخل، وستعمل خلال عيد الأضحى على توصيل الأضاحي إلى أسر فقيرة بعكس ما كانت تفعل سابقاً من إرسال الأضاحي إلى دول أخرى. وأكدت جمعية البر الخيرية التي يبلغ عدد المستفيدين من خدماتها 8500 أسرة داخل الرياض استعدادها لاستقبال الأضاحي طوال أيام عيد الأضحى. وقال مدير الندوة العالمية للشباب الإسلامي صالح الوهيبي ل»الحياة»: «على غير ما جرت عليه العادة سيتم توزيع الأضاحي هذا العام داخل المملكة فقط، لصعوبة تحويل الأموال إلى الخارج وتوفر الذبائح هذا العام بأسعار معقولة تصل إلى 500 ريال لبعض أنواع المواشي»، لافتاً إلى أن هذه التجربة لن تعمم خلال الأعوام المقبلة: «نحاول أن نجرب جميع السبل للوصول إلى هدفنا وهي العائلات المستفيدة». وأضاف أن بعض المواطنين والمقيمين يجدون مشقة في الذبح فيوكلون للندوة العالمية للشباب الإسلامي هذه المهمة، مشيراً إلى أن توزيع الأضاحي سيكون على فقراء في منطقة الرياض إضافة إلى مناطق أخرى مثل الشرقية ومكة المكرمة. وأشار إلى أن العدد الإجمالي للمستفيدين من تلك الأضاحي يظهر وقت العيد، مع تسجيل بعض العائلات المستفيدة بياناتها في مكاتب الندوة المنتشرة في أنحاء المملكة. من جهته، أوضح مدير جمعية البر الخيرية الدكتور عبدالله البشر ل»الحياة»، أن عدد المستفيدين من الجمعية يبلغ أكثر من 8500 أسرة محتاجة، تقدم لهم الجمعية خدمات إنسانية واجتماعية، إضافة إلى لحوم الأضاحي. ودعا المواطنين والمقيمين إلى التبرع بجزء من أضحيتهم للجمعية، لتوصيلها إلى الأسر المحتاجة نيابة عنهم. وتابع: «كان الإفتاء بجواز ذلك التوكيل مريحاً للمسلمين، لاسيما أنه يتم عن طريق جهات متخصصة، إذ تستقبل الجمعية عبر فروعها العشرة المنتشرة في مدينة الرياض في شمال وغرب المدينة والفيصلية ومعكال والشميسي والفيحاء والمرقب والعريجاء والربوة والروضة والشفاء، تبرعات المحسنين الراغبين في توكيل الجمعية نيابة عنهم في شراء الأضحية وتوصيلها إلى مستحقيها وفق نظام محاسبة دقيق ومنظم، وذلك عبر مراكز الاستقبال التي تم إعدادها لهذا المشروع، لتسهيل وصولها إلى الأطراف المعنية بإشراف مباشر من إدارة الفروع واللجان القائمة على المشروع، والتي تبدأ باستقبال التوكيل من أيام قليلة قبل أيام عيد الأضحى»، مشيراً إلى وجود أرقام حسابات بنكية للجمعية من أجل التسهيل على المسلمين شراء أضحياتهم.