جدَّد أهالي الموقوفين والمسجونين في سجن رومية (جبل لبنان) تحركهم في بيروت ومناطق طلباً للعفو العام عن المسجونين، وقطعوا من السادسة صباحاً طريق المطار مقابل مخيم برج البراجنة بالاطارات المشتعلة، ثم انتقلوا الى منطقة غاليري سمعان حيث اشعلوا الاطارات عند كنيسة مار مخايل واقفلوا الطريق، كما قطعوا الطريق عند تقاطع المشرفية. وعملت قوى الامن الداخلي على اعادة فتحها. وتلا رئيس لجان الاهالي خضر ضاهر بياناً اوضح فيه ان التحرك جاء «على خلفية المماطلة والتسويف من قبل السياسيين، فقررنا النزول الى الشارع للمطالبة بما استحق على الدولة من حقوق للشعب الذي رأيتموه يعبر بهذه الطريقة». وقال: «قلنا لكم في المرات السابقة لا تجبرونا على ما اجبرنا عليه امام اعين كل العالم بنزولنا الى الساحات للمطالبة بأدنى حق وهو العفو العام، بعد اليوم لن نطالب، بل سنأخذ حقنا ولو بالقوة». وتوجه الى رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي والحكومة وجميع القيمين على هذا الوطن، وخصوصاً منهم البطريرك الماروني بشاره الراعي، بالدعوة الى «لفتة غداً الأربعاء الى هذا الشعب في جلسة المجلس النيابي، وان لم يتم اقرار قانون العفو العام سنستمر بالنزول الى الشارع. لسنا بتونس ولا مصر ولا ليبيا ولا سورية، وإن أردتم ان نطلق صرخة هذه الشعوب فليكن». وفي منطقة بعلبك، قطع عدد من اهالي السجناء المحتجين الطريق الدولي عند مفرق بلدة بريتال، لربع ساعة من الوقت، وفي زحلة، اتخذت القوى الامنية تدابير امنية، في محيط السجن وامام السراي. وذكرت «الوكالة الوطنية للاعلام»، ان «السلطات المختصة كانت رصدت اتصالات بين ذوي السجناء للتجمع صباحاً، لا سيما في طرابلس وعلى طريق طرابلس-القبة والضنية وساحة الضنية وعنجر وبعلبك وعاليه، للتجمع لاحقاً امام سجن رومية. ونفذت القوى الأمنية منذ ساعات الفجر انتشاراً في مناطق التجمع المفترضة، وعلى طريق سجن رومية وداخل حرمه، منعاً لحصول اي اعمال شغب».