باريس - ا ف ب - يُعرض مسرح «لو بالاس» الباريسي الشهير الذي تحول الى مرقص في ثمانينات القرن العشرين، قبل ان يعود قاعة عروض عام 2008، للبيع ب 15 مليون يورو بعد خمس سنوات على شرائه وترميمه. وقال مالكو المبنى الشقيقان فاردار وشريكهما فرنسيس لومير: «تدور مفاوضات لبيع المسرح والمبنى الواقع فيه» مفضلين عدم الخوض في الاسماء المحتملة والارقام. ويقع المسرح في شارع فوبور مونمارتر ويتسع ل 990 مقعداً. عانى الاهمال بين عامي 1996 و2008 ليرممه بعدها الشقيقان فاردار كلياً، فاستعاد الرونق الذي كان يتمتع به في بداياته العام 1921 وطراز «آر ديكو». وقال حاجي فاردار: «هدفنا كان إنقاذ لو بالاس وترميمه ليستعيد مكانته كقاعة عروض مهمة، وقد نجحنا في ذلك ونرغب في الانتقال الى شيء آخر». وكان «لو بالاس» في البداية مسرح منوعات قبل أن يتحوّل الى دار سينما عام 1946 ليتحول مجدداً الى مسرح فعلي في 1969. وفي العام 1978 حوله فابريس ايماير الى المرقص الأشهر في اوروبا ونظير «ستوديو 54» المرقص الليلي النيويوركي الاشهر. بين العامين 1978 و1985 كان «لو بالاس» يجمع الاشخاص المجارين للعصر والمثقفين والبورجوازيين والفنانين في خليط بين كل الطبقات الاجتماعية والفئات العمرية، على انغام الديسكو. صعد على مسرحه فنانون امثال فرقة «فيليدج بيبول» وغلوريا غاينور وبي جيز ودونا سامر وغيرهم. ومن بين الذين كان يترددون على الملهى الفيلسوف رولان بارت وميك جاغر وآندي وارهول وبالوما بيكاسو واندريه بوتمان ومصمما الازياء كينزو وكارل لاغرفيلد. اغلق المرقص أبوابه العام 1996. وبعد التصفية القضائية للملهى اعربت جهات عدة عن اهتمامها بشراء المكان لكنها عدلت بسبب ضخامة الاعمال. في تشرين الثاني (نوفمبر) 2006 اشترى حاجي فاردار «لو بالاس» مع شقيقه الممثل والمؤلف عليل فاردار ومستثمرين بلجيكيين. وقد استمرت اعمال الترميم عشرين شهراً وكلفت اكثر من 1.5 مليون يورو.