أصيب الخط الملاحي لنقل الركاب بين ميناء جدة الإسلامي في السعودية وميناء السويس (بور توفيق) في مصر، بشلل تام في الحركة، وحولت خطوط عبارات نقل الركاب من جدة إلى خط سفاجا، وسفاجا ضباء شمال السعودية، بعد أن كان متذبذباً بين التوقف والعمل طوال العام الماضي. وقالت مصادر مطلعة ل «الحياة» أمس إن توقف الحركة في الخط الملاحي كان بسبب ارتفاع وقود العبارات «الديزل»، مشيرة إلى أن التوقف لا يزال مستمراً على رغم الانخفاض النسبي في الأسعار. وأكدت المصادر امتناع عدد من مكاتب النقل البحرية السعودية في المواسم الماضية عن العمل في نقل الركاب القادمين من مصر إلى السعودية على خط الملاحة البحرية الذي يربط بين ميناءي جدةوالسويس، بسبب بعض إجراءات السلامة التي تتخذها السلطات المعنية في مصر. وقال صاحب سفريات وتوكيلات بحرية إن حركة النقل توقفت عبر هذا الخط منذ نحو عام، مشيراً إلى أنها لم «تعد تعمل إلى الآن على رغم الحجوزات الكثيرة التي نستقبلها على هذا الخط الملاحي». وقال محمد رشيد في حديث إلى «الحياة»: «على رغم انخفاض أسعار «الديزل» إلا أن ملاك العبارات لا يرغبون في العودة إلى هذا الخط الملاحي»، مناشداً في الوقت نفسه رجال الأعمال السعوديين والمصريين بدعم هذا الخط الملاحي بعبارات نقل الركاب، كونه يشهد كثافة كبيرة خصوصاً في موسمي الحج والعمرة. وواصلت هذه المكاتب البحرية في جدة توقفها عن العمل في هذا الخط، فيما استمرت رحلاتها بين ميناء جدة وقناة السويس في مصر، على رغم بعض الإجراءات التي وصفوها ب«التعسفية» خصوصاً في شهر رمضان (موسم العمرة). وتأتي هذه الإجراءات التي تتخذها السلطات المعنية في مصر بعد حوادث عدة حصلت خلال الأعوام السابقة، إضافة إلى تعطل إحدى البواخر قبل بضعة أيام في مياه البحر الأحمر بعد إبحارها لمدة 10 ساعات، لتعود مرة أخرى إلى ميناء جدة الإسلامي، إضافة إلى شهود الخط واحدة من أسوأ الكوارث البحرية هي غرق العبارة المصرية السلام (98) التي كانت قادمة من ميناء جدة - ضباء السعودي إلى ميناء سفاجا المصري، وتحمل على ظهرها 1318 راكبا ًنجا البعض منهم. يذكر أن العبارات البحرية تعتبر الوسيلة المناسبة لشريحة كبيرة من المصريين في سفرهم، وخصوصاً في مواسم الحج والعمرة إلى الأراضي المقدسة، إلا أن حادثة عبارة السلام فتحت الباب أخيراً أمام بعض الانتقادات الموجهة للإجراءات الارتجالية التي اتبعتها الجهات المعنية في التعامل مع عبارات النقل البحري، من خلال السماح لكثير من السفن المتهالكة بالعمل الملاحي.