أعلن وكيل إمارة منطقة مكةالمكرمة رئيس اللجنتين التحضيرية والتنفيذية لأعمال الحج الدكتور عبدالعزيز الخضيري عمل قطار المشاعر بكامل طاقته في حج هذا العام لينقل نحو 500 ألف حاج، بزيادة تعادل ضعفي عمله العام الماضي. وسيحل قطار المشاعر جزءاً كبيراً من أزمة المواصلات في الحج بين المشاعر المقدسة، بسبب تقلص عدد المركبات التي تنقل الحجاج بشكل ضخم عن الأعوام الماضية. وقال الخضيري ل«الحياة»: «نأمل أن تسجل حركة تنقل الحجاج بين المشاعر المقدسة في الموسم الحالي مواقيت زمنية قياسية، وأن تخف عنهم مشقة وعناء التنقل التي تكبدها من أدوا الفريضة سابقاً، خصوصاً أن بينهم كباراً في السن ومرضى». وعن بقية المشاريع المنفذة أو الجاري تنفيذها لخدمة الحجاج، أوضح أنها تبدأ بسلسة مستمرة من مشاريع توسعة الحرمين الشريفين وآخرها مشروع توسعة الحرم المكي الشريف الذي زادت طاقته لاستيعاب 1.4 مليون نسمة. وتقدر كلفة التوسعة الإجمالية بنحو 80 بليون ريال بما فيها نزع الملكيات لمصلحة المشروع، إضافة إلى الإعلان عن مشروع توسعة المطاف ليستوعب 130 ألف طائف في الساعة، وكذلك المسعى التي زادت طاقته الاستيعابية إلى 108 آلاف ساعٍ في الساعة، وتنفيذ مشروع جسر الجمرات الذي ساعد في القضاء على تزاحم الحجاج وتدافعهم أثناء أداء شعيرة الرمي باستيعابه 300 ألف حاج في الساعة، وقطار المشاعر الذي سينقل نحو 500 ألف حاج. وأضاف أن هذه المشاريع تهدف إلى تحقيق الغاية نفسها في تيسير رحلة الحج منذ أن تطأ قدما الحاج أرض المملكة حتى مغادرتها بعد أدائه الفريضة، من بينها تطوير مطار الملك عبدالعزيز الدولي ومدينة الحجاج الملحقة به، ومطار الأمير محمد بن عبدالعزيز في المدينةالمنورة، وخطط إنشاء مطار محافظة الطائف الجديد، والاستفادة منه في استقبال الحجاج، وتنفيذ مشروع سكة حديد الحرمين، ومشروع إعمار مكةالمكرمة الهادف إلى تطوير شبكة النقل والمواصلات في العاصمة المقدسة، إلى جانب مشاريع عمرانية أخرى فيها منها مشروعا جبل عمر وطريق الملك عبدالعزيز الموازي، وغيرها العشرات من المشاريع المنفذة أو الجاري تنفيذها أو الخاضعة للدرس تمهيداً لاعتمادها وتنفيذها. وتطرق الخضيري إلى مسألة توفير المساكن اللائقة للحجاج في مكةالمكرمة، والإجراءات الرقابية عليها والتجاوزات المرتكبة من الملاك، وتابع: «بلغ عدد التصاريح الصادرة لإسكان الحجاج هذا العام 7 آلاف تصريح، وستوفر المباني المصرح لها السكن اللائق لنحو 1.6 مليون حاج، وهو عدد كافٍ لاستيعاب الحجاج». وأردف: «جميع هذه البنايات استوفت الشروط الصارمة اللازمة للحصول على تصاريح رسمية، بعد أن اجتازت إجراءات الكشف عليها من المكاتب الهندسية المعتمدة من الأمانة والدفاع المدني، كما أن 24 فرقة ميدانية تابعة للجنة تواصل أعمالها منذ مطلع شهر ذي القعدة الماضي وحتى انتهاء الموسم لمراقبة ومتابعة مساكن الحجاج، والتأكد من الالتزام بالشروط والتعليمات وعدم وجود أية مخالفات، وكذلك الكشف عن البنايات التي تؤوي حجاجاً من دون حصول ملاكها على تصاريح نظامية، ورصد المخالفات والرفع بشأنها إلى لجنة النظر التابعة لإمارة المنطقة، لتقرير العقوبات على المخالفين».