عاش رجل خمسيني متزوج موقفاً غريباً عندما قصد مع زوجته مطعم «كافيه بوبور» الباريسي الأنيق ليتناولا وجبة العشاء، إذ لاحظ أن امرأة شابة جلست إلى طاولة مجاورة لهما وبدأت تحدق إليه بشدة، إلى درجة أن الزوجة شعرت بالغيرة من «الجارة» التي لم تكف لحظة واحدة عن توجيه نظراتها إلى الزوج، الذي همس في أذن زوجته أنه لا يعرف هذه المرأة أبداً. وفجأة تحدثت الشابة إلى الزوج منادية إياه باسم فيكتور، ومعبِّرة عن خيبة أملها لأنه لم يوجِّه إليها تحية أو يسألها عن صحتها، فأجابها الرجل بشيء من الخجل أنه ليس «فيكتور»، وأنها لا بد أن تكون أخطأت بينه وبين شخص آخر تعرفه. هنا رفعت الشابة صوتها متهمة إياه بالكذب في شأن هويته طوال فترة ارتباطهما ب «علاقة ودية»، بحسب تعبيرها. وأثار الموقف ضحك رواد المطعم وغضب الزوجة التي تدخلت طالبة من المرأة السكوت التام فوراً. وفي اللحظة التي كاد الموقف «ينفجر» فيها، حضر مدير المطعم ليبلغ الزوجين أنهما ضحية حلقة من برنامج «الكاميرا الخفية» التلفزيوني، وأن المرأة التي أثارت البلبلة كلها ممثلة تؤدي دورها المكتوب لها بإتقان. أما رواد المطعم الذين كانوا يراقبون الموقف ويعبرون عن ردود فعل مثل الضحك أو الهمس، فكانوا أيضاً من الممثلين العاملين لحساب البرنامج.