قررت اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية (لجنة المتابعة) في ختام اجتماع عقدته مساء أمس برئاسة رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني «مواصلة التحرك الكثيف لدعم الطلب الفلسطيني للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة من خلال مجلس الأمن»، كما أقرت «دعم الموقف الفلسطيني الساعي إلى الحصول على العضوية الكاملة في (منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة) يونيسكو». وقررت اللجنة التي شارك في اجتماعاتها الرئيس محمود عباس والأمين العام للجامعة العربية ووزراء خارجية ورؤساء وفود الدول أعضاء اللجنة، وبينهم المملكة العربية السعودية التي مثلها نائب وزير الخارجية الأمير عبدالعزيز بن عبدالله، «تكليف لجنة من الخبراء لدرس جميع البدائل القانونية والسياسية في ضوء ما سيتوصل إليه مجلس الأمن في خصوص طلب فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة». وطلبت اللجنة من رئيسها والأمين العام للجامعة العربية نبيل العربي والدول الأعضاء تكثيف الاتصالات مع أعضاء مجلس الأمن و«يونيسكو» لضمان تصويتهم لصالح عضوية فلسطين في الأممالمتحدة على حدود 1967 وعاصمتها القدسالشرقية، وكذلك دعم الطلب الفلسطيني في «يونيسكو». وأقرت اللجنة «دعوة اللجنة الرباعية من خلال مجلس الأمن إلى التحرك لمساءلة سلطات الاحتلال الإسرائيلي ومحاسبتها على استمرارها في عمليات الاستيطان وسياستها الهدامة إزاء جهود تحقيق السلام، وحضها أيضا على مواصلة مساعيها مع إسرائيل لاستئناف مفاوضات جادة ومحددة بسقف زمني واضح وإطار مرجعي يرتكز إلى قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وخريطة الطريق يتوّج باتفاق سلام يغطي كل القضايا الجوهرية وفقًا لهذه المرجعيات». وشددت على دعمها الكامل لجهود إتمام المصالحة الوطنية الفلسطينية، والتي قالت إنها تشكل ركيزة أساسية لمواجهة التحديات الجسام التي يواجهها الشعب الفلسطيني في المرحلة الراهنة. وعبّرت اللجنة عن استنكارها الشديد للمواقف الإسرائيلية التي بدرت عن وزير الخارجية افيغدور ليبرمان والتي تمس السلطة والرئاسة الفلسطينية، وقالت إن من شأنها أن تؤدي إلى نسف الجهود المبذولة لإحياء مسار المفاوضات. ودانت بشدة العدوان الإجرامي على قطاع غزة، محذرة من النتائج الوخيمة لاستمراره، وطالبت المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته إزاء هذه الانتهاكات الإسرائيلية واتخاذ ما يلزم لرفع الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة. وكانت اللجنة استمعت في جلسة مغلقة بعيداً عن الصحافيين إلى العرض الذي قدمه عباس عن نتائج الاتصالات التي أجراها مع عدد من الدول والمجموعات السياسية في خصوص الاعتراف بالدولة الفلسطينية والدعم المطلوب لحصول فلسطين على العضوية الكاملة في الأممالمتحدة. وذكر البيان أنه في ضوء هذا العرض ومداخلات الأمين العام ورؤساء الوفود، خلصت اللجنة إلى الاتفاق على عدد من الخطوات. ووفقاً لكبير المفاوضين الفلسطينيين صائب عريقات، تم التطرق لموضوع المصالحة الفلسطينية، وتحدث عن لقاء مرتقب بين الرئيس عباس ورئيس المكتب السياسي ل «حماس» خالد مشعل سيعقد في القاهرة بعد عيد الأضحى.