لندن – «الحياة» - هزئ رئيس مجلس الشورى (البرلمان) الإيراني علي لاريجاني بوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون، معتبراً أنها «خلطت بين الديبلوماسية والدمى» بإعلانها فتح «سفارة افتراضية» للتواصل مع الإيرانيين. وخاطبها قائلاً: «الديبلوماسية ليست مستحضرات تجميل». أتى ذلك بعد إعلان كلينتون أن الولاياتالمتحدة ستفتح نهاية العام «سفارة افتراضية» للتواصل مع الإيرانيين، وحضتهم على استغلال «الصراع على السلطة» داخل النظام. وقال لاريجاني إن تصريحات كلينتون «كانت واهية وهزيلة ولا أساس لها، ولا تستحق الرد عليها»، لافتاً إلى أنه «لا يتعامل بجدية مع كلامها». واعتبر أنها «أدلت بتصريحات لا تليق بمكانة المسؤولين السياسيين»، مضيفاً: «الديبلوماسية تُستخدم للدفاع عن المصالح القومية، وليست أدوات زينة تستخدمها كلينتون للماكياج». ورأى أن الوزيرة الأميركية «خلطت بين الديبلوماسية والدمى، وإذا كانت مشاكل أميركا قابلة للحلّ من خلال السفارات الافتراضية، لوَجَبَ على (الرئيس الأميركي باراك) أوباما العمل مع وزير خارجية افتراضي». زيارة الوفد الأوروبي في غضون ذلك، نفى النائب كاظم جلالي، مقرر لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، امتناع بلاده عن منح وفد نيابي أوروبي تأشيرات دخول لزيارة طهران. أتى ذلك بعد إعلان النائب الفنلندية تاريا كرونبرغ التي كانت سترأس الوفد، أن السلطات الإيرانية ألغت في اللحظة الأخيرة زيارة الوفد لطهران، والتي كانت مقررة بين 31 الشهر الجاري و4 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وقال جلالي: «قرأت تصريحات كرونبرغ، وآسف جداً لإلغائها الزيارة، إذ أن أي شيء لم يُلغَ من جانبنا، وكنا ننتظر الوفد بحماسة». وأضاف: «قد يكون الأمر اقتصر على الحاجة إلى وقت إضافي للقيام بالتدابير اللازمة لزيارة الوفد، لكن كان هناك وقت كاف لمنح التأشيرات، ولم تكن هناك حاجة لإلغاء الزيارة في شكل سابق لأوانه». وأعرب عن أمله بأن تتم الزيارة لاحقاً. فضيحة الاختلاس على صعيد آخر، نفى علاء الدين بروجردي، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسية الخارجية في البرلمان الإيراني، أنباء عن احتجازه ونجله لاتهامهما بالتورط بفضيحة اختلاس نحو 3 بلايين دولار من مصارف محلية، معتبراً ذلك «كذباً». أتى ذلك بعدما أوردت وسائل إعلام إيرانية، أن بروجردي ونجله اعتُقلا في القضية التي تُعتبر أضخم فضيحة فساد في تاريخ البلاد. وأشارت تلك الوسائل إلى أن بروجردي ونجله أُطلقا بعد 24 ساعة من توقيفهما، إثر تدخل علي لاريجاني، ما أثار انتقادات من حلفاء للرئيس محمود أحمدي نجاد، خصم لاريجاني. في الإطار ذاته، أشارت وسائل إعلام إيرانية إلى اعتقال حميد بورمحمدي، نائب حاكم المصرف المركزي، ومصرفي آخر، لاتهامهما بالتورط بالقضية.