طهران، واشنطن - «الحياة»، أ ب، رويترز - سخرت طهران من إعلان وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون أن الولاياتالمتحدة ستفتح نهاية العام «سفارة افتراضية» للتواصل مع الإيرانيين الذين حضتهم على استغلال «الصراع على السلطة» داخل النظام. وقال رئيس مجلس الشورى (البرلمان) علي لاريجاني: «يجب ألا نتعامل بجدية مع تصريحاتها. في ضوء الظروف الحالية، يواجه الديموقراطيون مشاكل محلية، مثل الاقتصاد والانتخابات. كما أن إسرائيل أصبحت معزولة بسبب الثورات في المنطقة». وأضاف في إشارة إلى كلينتون: «إذا كانت تنتظر تحركاً في إيران، عليها أن تدرك أن جميع التحركات في المنطقة نتجت من الثورة الإسلامية في إيران». واعتبر أن حديثها عن فتح «سفارة افتراضية» للتواصل مع الإيرانيين، «مؤشر إلى ضيق (الأفق) السياسي، ويؤدي إلى وحدة وطنية أكبر بين الإيرانيين». أما الناطق باسم الخارجية الإيرانية رامين مهمان برست فعلّق على مسألة «السفارة الافتراضية»، قائلاً: «يبدو أن الإدارة الأميركية تعاني تخبطاً عميقاً في العلاقات الدولية، خصوصاً مع دولة قوية ومستقلة مثل إيران». ورأى أن «لا قيمة» لتصريحات كلينتون، معتبراً أنها «نجمت من عدم الاطلاع والمعرفة في شأن بلادنا». وقال: «عدم اطلاع كلينتون على قضايا إيران، تكرر سابقاً أيضاً، لذلك ننصحها وسائر مسؤولي الإدارة الأميركية بالتخلي عن أساليب القمع والممارسات الديكتاتورية في أميركا، والكف عن سياسة التدخل والاحتلال في الدول الأخرى، بدل توجيه اتهامات إلى إيران». إلغاء زيارة وفد أوروبي في غضون ذلك، أعلنت النائب الفنلندية تاريا كرونبرغ التي كانت سترأس وفداً نيابياً أوروبياً إلى إيران، أن السلطات الإيرانية ألغت في اللحظة الأخيرة زيارة الوفد لطهران، والتي كانت مقررة بين 31 الشهر الجاري و4 تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. وأعربت عن اسفها «العميق» لقرار إيران التي رفضت منح أعضاء الوفد تأشيرات دخول، مشيرة إلى أنها «لم تقدم أسباباً واضحة لهذا القرار غير المتوقع». ولفتت إلى أنها المرة الثالثة التي تلغي إيران زيارة لوفد أوروبي، بسبب رفض منح أعضائه تأشيرات. على صعيد الوضع الداخلي، التقى الرئيس السابق محمد خاتمي البنات الثلاث لزعيم المعارضة مير حسين موسوي، والمحتجز مع زوجته زهرة رهنورد في إقامة جبرية منذ شباط (فبراير) الماضي. وأشاد خاتمي بتصميم موسوي والزعيم الآخر للمعارضة مهدي كروبي، مجدداً دعوته السلطات إلى إطلاقهما. في غضون ذلك، اعتبر محمد علي أبطحي، نائب الرئيس السابق خلال عهد خاتمي، أن «لا مكان» للإصلاحيين في الانتخابات الاشتراعية المقررة العام المقبل، لكنه لم يستبعد مشاركة بضعهم، في شكل فردي. إلى ذلك، أعلن فؤاد صادقي، رئيس تحرير موقع «آينده» الإخباري، إغلاق الموقع بسبب إقدام السلطات على حجبه واعتقال بعض موظفيه، بينهم صادقي. قتيل بحريق في منصة نفطية من جهة أخرى، أفادت وكالة «مهر» بمقتل شخص وجرح ثلاثة بسبب حريق في منصة للحفر في حقل «بيبي حكيمه» النفطي بمحافظة خوزستان جنوب غربي البلاد، والذي يبعد نحو 800 كيلومتر جنوبطهران. وأكدت الوكالة السيطرة على الانفجار الذي حدث أثناء حفر بئر، بسبب «الحجم الهائل من الغاز في طبقات الحقل النفطي» الذي اكتُشف العام 1962 وتبلغ طاقته الإنتاجية نحو 120 ألف برميل يومياً.