تدفق الأمراء والمسؤولون المدنيون والعسكريون وآلاف المواطنين في السعودية امس، على قصر الحكم في العاصمة الرياض، لمبايعة الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد، بعد ان اختاره خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز فجر الجمعة الماضية ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء إضافة إلى احتفاظه بمنصب وزير الداخلية. وغصت ساحات قصر الحكم والشوارع المؤدية إليه في الرياض، بجموع المواطنين الذين جاؤوا لمبايعة ولي العهد الجديد، إذ احتشدت مختلف فئات وشرائح الشعب بعد عصر أمس، في صفوف طويلة داخل القصر وخارجه لتقديم البيعة. ويبدأ المواطنون في جميع مناطق المملكة ومحافظاتها اليوم بتقديم البيعة لولي العهد. وبحسب وكالة الأنباء السعودية، استقبل ولي العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز بعد عصر أمس في قصر الحكم الأمراء وسماحة المفتي العام للمملكة الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، وأصحاب الفضيلة العلماء، والمشايخ الوزراء وجموعاً غفيرة من المواطنين الذين قدموا لمبايعته على كتاب الله وسنة رسوله، ولياً للعهد. واستقبل ولي العهد لدى وصوله قصر الحكم أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز ونائبه الأمير سطام بن عبدالعزيز. توالت الإشادات والتهاني من داخل السعودية وخارجها على تعيين الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، في حين وصف أمراء ومسؤولون قرار اختيار الملك عبدالله الأمير نايف ولياً لعهده «صائباً وحكيماً». من جهته، هنأ رئيس الاستخبارات العامة الأمير مقرن بن عبدالعزيز، الأمير نايف بن عبدالعزيز على اختياره ولياً للعهد، وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء وزيراً للداخلية، وقال في حديث لقناة العربية: «أحب أن أهنئ سمو سيدي على الثقة الملكية وبالإجماع على اختياره، وأنا كان لي الشرف أن أعمل معه لمدة 26 عاماً، وحتى عندما انتقلت إلى الاستخبارات كنت أعمل معه بشكل شبه أسبوعي، وفي بعض الأحيان في الأسبوع أكثر من مرة، فأنا من المعجبين جداً بحكمته واستماعه وتوجيهاته، وبالفعل هو رجل يسمع ويناقش ويعطي الذي يناقشه فرصة ويُقنع أو يقتنع». كما عبّر عضو هيئة البيعة الأمير تركي بن عبدالعزيز عن ارتياحه الكبير للأمر الملكي باختيار الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية. ووصف في حديث ل«العربية» الأمر بأنه تصرف واختيار مناسب، وكله لخدمة الدين والوطن والمواطنين، داعياً الله لولي العهد الاستمرار فيما يحبه الله، ثم تحقيق تطلعات وتوجيهات خادم الحرمين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، راجياً من الله عز وجل لولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز السداد والتوفيق خدمة لدينه ومليكه ووطنه، ومتمنياً دوام الأمن والاستقرار لهذه البلاد وقيادتها وشعبها الكريم.