أكد المدير العام لفرع وزارة الحج والعمرة السعودية في محافظة جدة عبدالله محمد مرغلاني ل «الحياة» أن السعودية «ترفض تسييس الحج بأي حال من الأحوال»، في ظل الاضطرابات الحالية التي تشهدها العديد من الدول، مشدداً على أن «الحج شعيرة دينية بعيدة كل البعد عن أي تغيرات سياسية تطرأ على العالم أو الدول المجاورة». وأوضح مرغلاني أن وزارة الحج وضعت خطة تشغيلية كاملة لخدمة الحجاج قبل حلول الموسم بوقتٍ كافٍ، وتتمثل خطة فرع جدة في استقبال الحجاج القادمين من مختلف أنحاء العالم بالتنسيق مع الأجهزة الحكومية المعنية في المملكة، وتقديم جميع الخدمات التي تخص الحاج منذ وصول طائرته وحتى مغادرته إلى مكةالمكرمة أو المدينةالمنورة. وقال: «سيتم تسهيل كل الخدمات بالتنسيق مع بعثات الحج المسؤولة عن خدمة هؤلاء الحجاج»، مشيراً إلى أن فرع الوزارة في جدة ينفذ الآن المرحلة الأخيرة من الخطة التشغيلية الخاصة باستقبال حجاج بيت الله الحرام، «وستغلق المطارات أبوابها عن استقبالهم في اليوم الرابع من شهر ذي الحجة». ولا تختلف الآلية المتبعة في إدارة موسم الحج عن العام الماضي، ولكنها اتسمت - بحسب مرغلاني - بشعار «تجويد الخدمة»، الذي ينبثق على حد قوله من خلال إجراء مزيد من التنسيق مع شركائهم من الأجهزة الحكومية والخاصة وبعثات الحج، للمساهمة في سرعة مغادرة الحجاج أرض المطار بمجرد وصولهم، وإنهاء إجراءاتهم في أقصى فترة ممكنة. ونفى وجود أي صعوبات خلال عملية القدوم والاستقبال فهي «تسير بانسيابية جيدة»، سواء في مطار الملك عبد العزيز أم ميناء جدة الإسلامي أم مطار الأمير محمد بن عبد العزيز بالمدينةالمنورة. وكشف عن استقبال السعودية مليون حاج حتى أمس، عبر جميع المنافذ البرية والبحرية والجوية، متوقعاًَ استقبال 500 أو 600 ألف حاج آخرين خلال الأيام المتبقية، وهي يومان. وأوضح مرغلاني أن المملكة تتبع نظام الحصص للدول، المعتمد على عدد سكان كل دولة، فالأكثر سكاناً من المسلمين لها حصة أكبر، بناء على ما اتفق عليه في مجلس وزراء العرب، والذي حدد لكل مليون نسمة 1000 حاج. من جهته، ذكر رئيس قسم الاستضافة والضائعات في فرع وزارة الحج والعمرة خالد لبني ل «الحياة» أن عملية تنظيم الحجاج بعد وصولهم صالة مطار الملك عبدالعزيز في جدة تستغرق من ساعة ونصف الساعة إلى ساعتين.