حتى أسوأ المتشائمين لم يكن يتوقع أن تنتهي مسيرة النجم الأوروغوياني البارز لويس سواريز في مونديال البرازيل بالطريقة التي انتهت عليها أمس، إذ أعلن الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) إيقافه تسع مباريات دولية، إضافة إلى منعه من المشاركة في أية مسابقة كروية لأربعة أشهر، وذلك بسبب قيامه ب«عض» المدافع الإيطالي جورجيو كليني في المباراة الأخيرة لمنتخبه في دور المجموعات. متعة سواريز ستختفي عن المونديال وسيدخل منتخب بلاده في أزمة تعويضه حين يواجه كولومبيا، لكن مصائب المهاجم المشاكس لن تتوقف عند هذا الحد، إذ تمنعه عقوبة الإيقاف أربعة أشهر من مشاركة ناديه ليفربول الإنكليزي في الدوري المحلي، أو حتى أي فريق آخر في حال قرر الانتقال، في المقابل ستوقف العقوبة خطوات كل من ريال مدريد وبرشلونة الإسبانيين اللذين دخلا في سباق محموم لانتداب اللاعب في الفترة الماضية. طريقة مختلفة تماماً قادت اللاعب الأفضل في العالم البرتغالي كريستيانو رونالدو إلى توديع البطولة، بعدما لحقت البرتغال بعدد كبير من نظرائها الأوروبيين وغادرت «المونديال»، إذ لم يكفها الفوز على غانا بهدفين لهدف، ما منح أميركا فرصة خطف البطاقة الثانية بفضل فارق الأهداف، على رغم خسارتها من ألمانيا بهدف من دون رد. وبعد 16 يوماً من التنافس المثير يلتقط المتابعون أنفاسهم للمرة الأولى، حين تتوقف منافسات المونديال يوماً واحداً، قبل أن تعود المنتخبات للركض في دور ال16، إذ تلاقي البرازيلتشيلي، بينما تلتقي كولمبيا نظيرتها الأوروغاوي. وكما جرت العادة ينتظر أن تشهد مباريات المنتخب المستضيف استعدادات أمنية مشددة في المدن البرازيلية كافة، لكن الأمر ربما يأتي أكثر تشدداً هذه المرة في ظل المشكلات الأمنية السابقة لجماهير الطرف الثاني من المباراة تشيلي، فضلاً عن أن المباراة ربما تكون نهاية مشوار راقصي «السامبا» في المونديال.