الاستمتاع بعروض فريق هارلم غلوب تروترز الشهير حدث ترقبه لبنانيون كثر من مختلف الأعمار. لذا، يحتشدون على مدى ثلاثة أيام (بدءاً من الجمعة 28 تشرين الأول/أكتوبر) في قاعة مجمع ميشال المر الرياضي شمال بيروت، لمتابعة عروضه الخمسة المقررة. بعضهم سبق أن شهد "بهلونيات الفريق ومهاراته" الممزوجة بفقرات فنية وترفيهية مضحكة، في لبنان والخارج. وآخرون دفعهم فضولهم وشهرة الفريق الذائع الصيت منذ تأسيسه قبل 85 عاماً، إلى التسمّر على مدرجات المجمّع باكراً بانتظار بدء العروض. وتتوزع فقرات العرض على دقائق المباراة السلوية "الافتراضية" التي يخوضها نجوم هارلم ضد فريق "النخبة"، ويكون الفوز حاسماً دائماً في مصلحتهم. وهم يشركون الجمهور في أدائهم خصوصاً الصغار منهم ويقدمون لهم هدايا تذكارية منها كرات وقمصان تحمل شعار هارلم وألوانه الأميركية. ويتوزّع أفراده بعد نهاية المباراة حول المدرجات يمضون وقتاً طويلاً في توقيع أوتوغرافات للمعجبين خصوصاً على تذاكر الدخول ويلتقطون صوراً تذكارية، بكل طيبة خاطر وصبر، باعتبار ذلك من ضمن عملهم وبرنامج الزيارة... وصبغة هارلم تلحظ حتى التفاصيل الصغيرة، فالتعليق المرافق للعرض وموسيقاه يتولاهما اختصاصيون في البعثة، ويعتمدون الطريقة الأميركية في الإعلان والترويج والحديث عن المباراة ومجرياتها الميدانية، فضلاً عن ممثلي دور المدربين والإداريين، والحكم الذي ينال نصيبه من المقالب "البريئة".