أقرت وزارة الشؤون البلدية والقروية جملة من الاشتراطات الجديد للمباني المكسوة بالزجاج والألومنيوم جراء توصيات صادرة من الدفاع المدني إثر ملاحظة الأخيرة اعتماد المقاولين طريقة طلاء جدران المباني قبل كسوتها بالمواد العازلة ما يتسبب عند حدوث الحرائق في انتشارها بين الأدوار. واستدلت المديرية العامة للدفاع المدني في توصياتها الموجهة إلى وزارة الشؤون البلدية (تحتفظ «الحياة» بنسخة منها) بحادثة حريق فندق «نسمات مكة» في العام 1430ه، والذي ثبت وجود خلل في مواد التكسية الخارجية وطرق التركيب، داعية إلى أهمية تضافر الجهود بين الجهات المعنية لتوفير متطلبات السلامة في المباني. وشددت الاشتراطات الجديدة على ضرورة التقيد بمتطلبات الوقاية من الحريق الواردة في نظام كود البناء السعودي، إضافة إلى ضرورة إغلاق الفتحات والفواصل بين الأرضية والجدار الساتر في المباني باستخدام مواد تسمى «موقفة الحريق» تركب بإحكام لمنع مرور اللهب، أو الغازات الساخنة. وأكدت الاشتراطات أهمية أن تكون ألواح الألومنيوم المركبة المستخدمة في تكسية المباني من النوع المقاوم للحريق، وضرورة تصميم وتركيب الجدران الستائرية بشكل يسهم في إيفاء متطلبات أحمال الرياح، والزلازل. وأفادت بأن المكاتب الهندسية المشرفة على تصميم وصيانة المواد المقاومة للحريق يجب أن تكون مرخصة من الهيئة السعودية للمهندسين، وتزويد الدفاع المدني، الأمانات، البلديات، هيئات تطوير المدن ببيانات التصاميم. ومنحت الاشتراطات الشركات المنفذة لمشاريع كسوة المباني بالزجاج والألومنيوم في حال عدم توافر مواصفات قياسية سعودية للمبنى، اللجوء إلى المواصفات المطبقة عالمياً، ووجود شهادة تفيد بمطابقتها للمواصفات. كما طالبت بتنظيم ورش عمل من جانب الهيئة السعودية للمهندسين للتعريف بالاشتراطات السابقة، وتوعية أصحاب العلاقة، بمشاركة وزارتي الشؤون البلدية والقروية، التجارة والصناعة، والهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس، ومدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، والدفاع المدني. يذكر أن التوصيات الموجهة من وزارة الداخلية ممثلة في الدفاع المدني جرت عقب تشكيل لجنة مكونة من وزارتي البلدية، التجارة، وهيئتي المهندسين، والمواصفات والمقاييس، ومدينة العلوم والتقنية.