باريس - أ ف ب (خدمة دنيا) - يبدو أن آيريس الكوكب القزم الواقع في أقاصي النظام الشمسي، أصغر مما كان مقدراً مع حجم يوازي حجم بلوتو، فيما سطحه ناصع براق جداً على ما أظهرت عمليات المراقبة التي أجراها فريق دولي من علماء الفلك. وقد أثار اكتشاف آيريس في عام 2005 جدلاً، فالكوكب الذي يحمل اسم آلهة الشقاق في الميثولوجيا اليونانية، بدا أكبر من بلوتو وكان يفترض أن يحتل المرتبة العاشرة في كواكب النظام الشمسي. بيد أن الاتحاد الفلكي الدولي، قرّر نهاية عام 2006 تصنيف آيريس، وكذلك بلوتو في فئة جديدة أطلق عليها اسم الكواكب «القزمة». وبفضل ثلاثة تلسكوبات منصوبة في تشيلي رصد برونو سيكاردي (مرصد باريس وجامعة بيار وماري كوري) في تشرين الثاني (نوفمبر) 2010، حجب آيريس لضوء نجمة من كوكبة قيطس. فعند مروره أمام النجمة البعيدة حجبها الكوكب القزم لمدة 30 ثانية عن المرصد الأوروبي الجنوبي (أيسو) في سيا و80 ثانية في سان بيدرو دي أتاكاما. وآيريس كان حينها على مسافة 15 بليون كيلومتر من الشمس، أي حوالى مئة مرة المسافة الفاصلة بين الأرض والشمس. ونظراً إلى مدة حجب نور النجمة، تمكن علماء الفلك من احتساب شعاع آيريس وهو 1163 كيلومتراً (مع هامش خطأ من ستة كيلومترات). ولخص الفريق المؤلف من نحو 60 عالم فلك نتائج أعماله بالقول: «بما أن شعاع بلوتو يقع بين 1150 كيلومتراً و1200 كيلومتر يبدو آيريس توأماً لبلوتو مع سطح براق». وسمحت عملية المراقبة هذه، باكتشاف أن سطح آيريس يعكس 96 في المئة من نور الشمس أي أكثر بكثير من الثلج المتساقط حديثاً (80 في المئة).