لندن - يو بي آي - تشهد حاستا الشم والسمع لدى الأم زيادة في القوة عندما تتحرك غريزتها استجابة لنداء أولادها عندما يكونون منزعجين أو في محنة. وبيّنت دراسة بريطانية، ان حاستي السمع والشم لدى الأم تتأثران عندما تعرف ان أولادها بمحنة، فقد راقب العلماء كيف تساهم التغيرات التي تطرأ على أدمغة النساء خلال الحمل في تطوير غريزة الأمومة لديهن، وميلهن إلى بذل المستحيل لحماية صغارهن. وتبين ان حاستي الشم والسمع تتغيران في الدماغ، ما اعتبروه طريقة طبيعية لضمان قدرة الأم على رعاية أولادها. وأجرى الخبراء دراسة على فئران طبيعية، وأخرى تفاعلت مع صغارها، وأخرى أنجبت وما زالت ترضع، ودققوا في رد فعل الفأرة الأنثى على رائحة صغارها قبل التدقيق في رد فعل أدمغتها على أصوات الصغار. وقال المعد الرئيس للدراسة دي مزراحي، إن النتائج تشير إلى ان «الأمومة مرتبطة بما يعرف بعملية فهم ما يمر في الحواس في منطقة بالدماغ». وأضاف: «نحن نعرف ان تغيرات محددة تحصل في الدماغ مرتبطة بالأمومة، لكن تأثيرها على الحواس وتصرفات الأم مازال غير معروف. ولدى الفئران، تلعب الإشارات السمعية والمتعلقة بالشم دوراً كبيراً في التواصل بين الأم وصغارها».