ارجيس (تركيا) - أ ف ب – أكد وزير الداخلية التركي ادريس نعيم شاهين مقتل 264 شخصاً وجرح 1300 آخرين في الزلزال بقوة 7.3 درجات على مقياس ريختر الذي ضرب محافظة فان (شرق) المحاذية للحدود مع ايران اول من امس، واعتبر الأعنف منذ سنوات في هذا البلد. وقال حسين شيليك نائب رئيس حزب «العدالة والتنمية» إن «غالبية الضحايا قضوا في مدينة ارجيس» التي يسكنها حوالى مئة الف شخص واعتبرت الاكثر تضرراً جراء الزلزال، بعد انهيار 55 مبنى سكنياً فيها. وأشار الى مغادرة سكان كثيرين المدينة التي قطعت عنها الاتصالات الهاتفية الارضية والتيار الكهربائي، في وقت تشهد تدنياً في درجة الحرارة الى 3 درجات مئوية. وفيما تتواصل جهود الانقاذ بعد ارسال السلطات 1300 مسعف من 38 مدينة و145 سيارة اسعاف وستة ألوية من الجيش وست مروحيات، اضافة الى طائرة شحن من طراز «سي 130»، ووضع الهلال الاحمر عناصره في حال تعبئة، خرجت من تحت انقاض المباني المنهارة قصص غريبة عن عمليات انقاذ وأخرى لضحايا لم يستطيعوا النجاة. وأنقذت الاتصالات الخليوية ستة أشخاص استطاعوا الاتصال بالاسعاف وفرق الانقاذ بعد ست ساعات من احتجازهم تحت الانقاض، وروى يالتشن أكاي الذي خرح حياً مع ولديه ان أمله كاد يتلاشى حين رأى بطارية هاتفه الخليوي تضعف مع مرور الوقت، قبل ان تعود خطوط الهاتف للعمل ويجري الاتصال في اللحظة الاخيرة. في المقابل، دهم الزلزال الطالبين وهبي طاشار وعمر بيطار خلال وجودهم على طاولة الدراسة في المنزل. وقال أصدقاؤهما إن جثتيهما انتشلتا ويداهما متشابكتان، وكأن أحدهما كان يشد الآخر للهرب الى الخارج قبل أن يهبط سقف البيت عليهما. وفي ارجيس، أنقذت غول كاراشوبان بأسلوب فريد خطيبها أونور أيرياشار من تحت أنقاض مبنى من ست طوابق، إذ هرعت أونور الى عنوان منزل خطيبها بعد وقوع الزلزال فوراً واستطاعت أن تسمع صوته يستغيث من تحت الانقاض لكن جداراً خفيفاً من الطين منعه من الخروج بعدما كسرت ساقه، فحفرت خطيبته في الجدار وأخرجته من فتحة. وعرضت الولاياتالمتحدة واسرائيل تقديم مساعدات، فيما ارسلت ايران 20 عامل انقاذ و20 عربة اسعاف ومستشفى ميدانياً وامدادات غذائية و50 خيمة للايواء الطارئ.