إرجيس (تركيا) – أ ب، رويترز – بدأت السلطات التركية أمس، تدمير المباني المنهارة ورفع أنقاض تلك المهدمة، بعد أسبوع على الزلزال الذي ضرب مقاطعة فان شرق البلاد، وأسفر عن مقتل 596 شخصاً على الأقل وجرح حوالى 4150. وسبّبت هزة ارتدادية بقوة 5.3 درجة على مقياس ريختر، ذعراً في فان فجر أمس، وحيث أمضى آلاف الأشخاص الليل في خيم. وحضت السلطات الناجين على الامتناع عن دخول المباني المتصدعة. وسُجلت نحو 1400 هزة ارتدادية منذ الزلزال الذي ضرب البلاد الأحد الماضي، وكان بقوة 7.2 درجة على مقياس ريختر. ودُمر ألفا مبنى على الأقل، فيما أعلنت السلطات أن 3700 مبنى أصبحت غير صالحة للسكن. ويشكو مشردون من أن عائلاتهم لم تحصل على خيم، على رغم المطر والبرد. وقال ناجي إيدين (32 سنة): «عندي رضيع عمره شهر واحد وطفلان آخران. نحن في الشارع. طفلي الرضيع سيمرض. زوجتي تحتاج رعاية بعد الوضع. ليست لدينا خيم ولا مكان نأوي إليه. كل ما نريده هو خيمة. كل الناس يريدون مكاناًَ يقيمون فيه، لكننا لا نحصل على ذلك ولم نتلقَّ أي مساعدة». واتهم كهرمان كايا (60 سنة) السلطات بأنها «تعطي الخيم لأنصار حزب العدالة والتنمية الحاكم. مشايخ القرى يسلمون الخيم لأصدقائهم وأقاربهم، والموظفون الحكوميون يحصلون على أفضل الخيم». لكن بشير أتالاي، نائب رئيس الوزراء التركي المشرف على جهود الإغاثة، أعلن تسليم 35 ألف خيمة حتى الآن، معتبراً أن المخزون يكفي. وقال: «سنحدد الحاجة إلى الخيم وفقاً لزياراتنا الليلية، لا بناء على مطالبة المواطنين». وتقطن المنطقة المنكوبة غالبية من الأكراد، ما يجعلها حساسة إزاء أية اتهامات بالإهمال، فيما تخوض السلطات صراعاً مريراً مع متمردي «حزب العمال الكردستاني» المحظور. وأعلن مسؤول في وزارة الدفاع الإسرائيلية أن تل أبيب بعثت مساكن جاهزة إضافية وثياباً، على رغم التوتر في العلاقات مع أنقرة، فيما أرسلت أرمينيا مساعدات عاجلة، على رغم عدائها التاريخي مع تركيا.