دمشق - أ ف ب - اختيرت النجمة السورية سلافة معمار للوقوف أمام الممثل المصري يحيى الفخراني في مسلسل «الخواجة عبد القادر» في أول تجربة لها في إطار الدراما المصرية، بعد عروض تلقتها في السنوات الأخيرة. وقالت معمار: «عرضت علي تجارب مصرية عدة خلال السنوات الثلاث الماضية، ولكني وافقت على هذه لأن وقوفي أمام فنان من وزن يحيى الفخراني سيضيف إلي الكثير. فالرجل تاريخ، ونجم بارز، (...) وأنا أحبه على المستويين الشخصي والفني». وأضافت: «أنا سعيدة بالتجربة، ويهمني، إلى جانب ما يقوله السيناريو، الوقوف إلى جانب الفخراني، وكذلك إلى جانب نجوم آخرين مهمين مثل سوسن بدر وصلاح عبدالله». ونفت أن يكون لديها أي موقف من العمل في مصر. وقالت: «الفن لا مكان له، وأنا عملت مثلاً في تجارب خليجية وبدوية، ولا أمانع إن جاءتني فرصة للمشاركة في فيلم تونسي». وأكدت أن «العمل في مصر ليس تخلياً عن الهوية، ولا يعني أن الفنان قد تحول إلى ممثل مصري». وأشادت بمزايا العمل في الدراما المصرية بقولها: «لا ننكر أن العمل في مصر له ميزات على مستوى الجماهيرية، والتسويق الواسع النطاق، ولكن ليس كل ما يأتي من مصر هو بالضرورة أهم مما يقدم هنا». وعن مسلسل «الخواجة عبد القادر» الذي يبدأ تصويره في الشهر الأخير من العام الحالي، قالت: «هو مقسوم إلى مرحلتين، واحدة تجري في أربعينات القرن الماضي، والثانية في عام 2001».وهي تؤدي شخصية بنت في فترة الأربعينات، «اسمها زينب لديها شغف بالحياة والحب. يتراءى لها الخواجة عبد القادر في أحلامها، إلى أن تلتقيه بشكل حقيقي، ثم تحصل قصة حب بينهما». وأضافت معمار أن «المسلسل عموماً هو حول بحث الإنسان عن شيء يؤمن به في الحياة». ورجحت أن يكون دورها في مسلسل «توق» للمخرج التونسي شوقي الماجري الذي عرض في رمضان الماضي، هو ما رشحها لمسلسل «الخواجة عبد القادر». ووصفت مسلسل الماجري الذي تدور أحداثه في بيئة بدوية بأنه «كان ساحراً، والشخصية التي قدمتها تحمل خصوصية عالية، وتكاد تكون من أجمل الشخصيات التي أديتها، بسبب المتناقضات الكثيرة التي تحملها. فهي متوحشة ورقيقة، محبة وأنانية في آن واحد». وعما إذا كان هناك تحضير مختلف لشخصيتها في المسلسل المصري، قالت: «أي عمل يجب التحضير له بشكل جيد، وهنا سيكون لدي مغامرة اللهجة الصعيدية، ولذلك أنا متحمسة، شأني دائماً في التجارب التي تضعني في بيئة مختلفة». مسلسل «الخواجة عبد القادر» هو من تأليف عبد الرحيم كمال، وإخراج شادي يحيى الفخراني في أولى تجاربه الإخراجية. وهو من نوع الإنتاج الضخم، ويصور بين مصر والسودان.